أولوياتُ أوسع حكومة في إسرائيل.. كورونا وإيران و"السيادة"

رام الله ـ أحمد اسماعيل ـ نورث برس

 

تشكلت حكومة "الوحدة" في إسرائيل بعد مخاض عسير ومفاوضات صعبة بين رئيس حزب الليكود بنيامين نتنياهو ورئيس تحالف "أزرق-أبيض" بني غانتس.

 

وشهدت إسرائيل أزمة سياسية غير مسبوقة استمرت لأكثر من /500/ يوم، أجريت خلالها ثلاث انتخابات، كان آخرها في آذار/ مارس الماضي.

 

وتعتبر الحكومة الجديدة أوسع حكومة إسرائيلية على الإطلاق بل ومنذ تأسيس "دولة إسرائيل"؛ إذ وافقت الهيئة العامة للكنيست الإسرائيلي، مساء الأحد، على تنصيب الحكومة الإسرائيلية الـ/35/ برئاسة بنيامين نتنياهو، بتأييد /73/ عضو كنيست.

 

وتشكّلت الحكومة الجديدة بعد اتفاق ائتلافي بين حزبي "الليكود" و"أزرق-أبيض"، وبمشاركة حزب العمل، والأحزاب الحريدية، وتضم /34/ وزيرا، حيث جرى استحداث وزارات جديدة لاسترضاء عدد من نواب حزب "الليكود".

 

وسيتولى نتنياهو منصب "رئيس الوزراء" لمدة /18/ شهراً قبل أن يسلم المنصب لشريكه في الاتفاق بيني غانتس.

 

وأدى الوزراء الجدد "قسم الولاء" في مراسم أجريت دون جمهور، وبحضور الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين ورئيسة المحكمة العليا إستر حيوت.

 

كما انتخب الكنيست، النائب الليكودي ياريف ليفين، رئيساً له بتأييد من /71/ عضواً، ليحل خلفاً لرئيس "أزرق-أبيض" بيني غانتس الذي شغل المنصب خلال الأسابيع الماضية بشكل مؤقت لإفساح المجال أمام المفاوضات الائتلافية بين حزبه والليكود.

 

وحول ما سيطرأ من تغيير في سياسة أوسع حكومة إسرائيلية على الإطلاق تجاه الفلسطينيين وعملية السلام، يقول الإعلامي المقيم في "أراضي 48" سعيد حسنين لـ"نورث برس"، إنه لن يتغير شيء في سياسة الحكومة الإسرائيلية الجديدة، بل أنها ستواصل سياستها التوسعية والسيطرة على الأرض الفلسطينية.. لكنها ستؤجل إعلانها الرسمي فرض "سيادتها" على غور الأردن والمستوطنات في الضفة الغربية لأشهر؛ ذلك أن الحكومة في بدايتها ويُخشى أن تتسبب أي خطوات في انهيارها.

 

ووفق ما صرح به رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، خلال الجلسة الأولى لحكومته الجديدة، فإن مهمته الأولى ستكون تشكيل مجلس وزاري لشؤون "كورونا".

 

أما المواضيع الأخرى التي تتصدر قائمة الأولويات فهي: (إعادة تحريك عجلة الاقتصاد، والتصدي لمحاولات إيران الحصول على أسلحة نووية والتموضع عسكريا في سوريا، وقضية محكمة العدل الدولية في لاهاي وفرض "السيادة" على الضفة الغربية)، بحسب مراقبين.