إيران: المساعي الأمريكية لتمديد الحظر على الأسلحة "غير مشروعة"

نورث برس

 

قالت وزارة الخارجية الإيرانية، الاثنين، إن مساعي الولايات المتحدة لتمديد الحظر على الأسلحة والذي تم فرضه من قبل مجلس الأمن الدولي، على طهران، بـ"غير المشروعة".

 

ونفى عباس موسوي، المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، خلال المؤتمر الصحفي الأسبوعي، سعي إيران للانسحاب من الاتفاق النووي الموقع في 2015، مع ست قوى، وقال: "خطوة أمريكا غير مشروعة وسيكون رد فعلنا متناسباً".

 

وشدد موسوي على أن الولايات المتحدة لم تعد عضواً في الاتفاق النووي بعد أن خرجت منه.

 

وأشار إلى أن الرئيس حسن روحاني سيشارك في مؤتمر قمة "عدم الانحياز" في باكو اليوم عبر الفيديو كونفرانس، وسيكون موضوع المؤتمر هو أزمة "كورونا" وكيفية مواجهة الفيروس والتعاون في هذا المجال.

 

وكان وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، دعا مجلس الأمن الدولي إلى تمديد حظر التسليح المفروض على إيران.

 

في حين قال المبعوث الإيراني الدائم لدى الأمم المتحدة ومجلس الأمن، إن الولايات المتحدة قد تعود إلى الاتفاق النووي مرة أخرى، حال فشلت محاولاتها لتمديد حظر تصدير الأسلحة المفروض على طهران.

 

وكان سكرتير المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني، قد قال أمس الأحد، في تغريدة على "تويتر"، إن الاتفاق النووي "سيموت إلى الأبد" بسبب "التحايل" على القرار (2231) واستمرار العقوبات الإيرانية غير القانونية.

 

وقال المتحدث باسم الحكومة الإيرانية، علي ربيعي، السبت، في تصريح لوكالة "تنسيم" الإيرانية للأنباء: "أبلغنا الولايات المتحدة وأوروبا أن تمديد المجتمع الدولي حظر شراء السلاح على إيران يتعارض مع الاتفاقات السابقة وسيواجه برد قاسٍ".

 

وأضاف ربيعي أن هذا الإجراء "سيحمل تداعيات وخيمة على الاتفاق النووي وأبعد من الاتفاق النووي، وستكون له تداعيات سلبية على أمن المنطقة واستقرارها".

 

وقال: "تحدثنا إلى الدول الأعضاء في الاتفاق النووي وهي أبلغتنا أنها لن تقبل بطريقة الولايات المتحدة الخاصة بتمديد حظر شرائنا للسلاح".

 

وتخوض الولايات المتحدة حملة دبلوماسية لتمديد الحظر على بيع الأسلحة التقليدية لإيران، والذي من المقرر رفعه تدريجياً اعتباراً من تشرين الأول/أكتوبر القادم.

 

وقال الممثل الأمريكي الخاص بالشأن الإيراني براين هوك، الخميس الفائت، في مؤتمر عقده عبر الهاتف إن الولايات المتحدة لن تسمح لإيران باستيراد وتصدير الأسلحة في تشرين الأول/أكتوبر القادم موعد انتهاء حظر الأسلحة عليها، وإن واشنطن تعمل مع شركائها وحلفائها لتجديد هذا الحظر بموجب القرار (2231).

 

وأضاف هوك أن تصرفات إيران في السنوات الأخيرة تظهر أهمية إبقاء هذا الحظر، وأن إيران خرقت الاتفاق النووي خمس مرات حتى الآن، على حد قوله.

 

وتصاعد التوتر بين إيران والولايات المتحدة بعد أن أعلن ترامب في الثامن من أيار/مايو عام 2018 رسمياً خروج بلاده من الاتفاق النووي مع إيران. ثم أعاد فرض عقوبات صارمة عليها.

 

وصادق مجلس الأمن الدولي بالقرار رقم (2231)  في عام 2015 على الاتفاق النووي المبرم بين الدول العظمى وطهران لمنعها من حيازة القنبلة الذرية.