رام الله ـ أحمد اسماعيل ـ نورث برس
دان الناطق باسم الحكومة إبراهيم ملحم قُرب حاجز بيت سيرا العسكري غربي رام الله، أمس الاثنين، ما أقدمت عليه السلطات الإسرائيلية من إلقاء عامل فلسطيني قرب حاجز بيت سيرا غرب رام الله، بحجة الاشتباه بإصابته بفيروس "كورونا".
ووصف ملحم في حديث لـ"نورث برس" السلوك الإسرائيلي بـ"غير الأخلاقي واللاإنساني"، مطالباً الجهات الحقوقية والدولية بإدانة هذا السلوك الإسرائيلي بحق العمال الفلسطينيين ومساءلة تل أبيب.
واتهم ملحم السلطات والمُشغّلين في إسرائيل باستنزاف العمال الفلسطينيين وهم أقوياء، ثم رميهم في الشارع وقرب الحواجز العسكرية عندما يمرضون.
وأضاف ملحم أن السلطة الفلسطينية وطواقمها الصحية أخذت العامل بينما كان ملقى على الأرض حيث يعاني من ضيق في التنفس وصعوبة في الكلام، وتم أخذ عينة منه لإجراء الفحوصات اللازمة له والتأكد من إصابته بفيروس "كورونا" المستجد من عدمها.
من جهة أخرى، أكد ملحم لـ"نورث برس"، أنه سيتم الإعلان خلال هذا اليوم عن نتائج العشرات من العينات الجديدة، متمنياً "أن تكون سلبية أي غير مصابة بفيروس كورونا".
ودخل قرار الحكومة الفلسطينية منع التنقل وتطبيق الحجر الإلزامي لسكان الضفة الغربية في بيوتهم، اليوم الثاني ولمدة /14/ يوماً، للحد من انتشار فيروس "كورونا" المستجد بعد إصابة /59/ فلسطينياً تعافى منهم /16/.
إسرائيلياً، أعلنت وزارة الصحة الإسرائيلية، ارتفاع عدد الإصابات بفيروس "كورونا" إلى /1442/ إصابة، بينها /29/ في حالة خطيرة، وذلك بعد تسجيل /204/ إصابة جديدة بالفيروس أمس الاثنين.
وأعلن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو عن تعطيل المواصلات العامة وإغلاق المحلات باستثناء محلات المواد الغذائية والمخابز في سياق تشديد الإجراءات لمنع تفشي "كورونا" بشكل يتم فيه فقدان السيطرة عليه.
وفي السياق، بدأت الوحدة التكنولوجية الخاصة "81" في هيئة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية بالانخراط بالجهود الهادفة لتقديم بعض الحلول التكنولوجية في مواجهة "التحديات الطبية" في أزمة "كورونا".
وقال نتنياهو مخاطباً الرأي العام الإسرائيلي: "قد نصل إلى مليون مصاب في غضون شهر وأكثر من /10/ آلاف حالة وفاة في إسرائيل".
لكنّ الإعلامي من "أراضي 48" عمر ربيع، يقول لـ"نورث برس" إن هناك حرباً بين وزارة الصحة الإسرائيلية والأمن الإسرائيلي على إدارة الازمة، مؤكداً أن الأمن الإسرائيلي يحاول أخذ صلاحيات وزارة الصحة في مواجهة الأزمة.