علاوي رئيساً للحكومة العراقية والسفارة الأمريكية في بغداد تدعم القرار

نورث برس

 

كلّف الرئيس العراقي برهم صالح، السبت، وزير الاتصالات السابق محمد توفيق علاوي برئاسة الوزراء، لينهي أزمة سياسية مستمرة منذ أكثر من شهرين.

 

وأعلن التلفزيون العراقي أن تسمية علاوي جاءت بعد فشل الكتل السياسية في البرلمان في التوافق على مرشح لشغل منصب رئيس الوزراء بعد استقالة رئيس الحكومة السابق عادل عبد المهدي في تشرين الثاني /نوفمبر الماضي.

 

وسيدير علاوي البلاد لحين يتسنى إجراء انتخابات مبكرة. ويتعين عليه تشكيل حكومة جديدة خلال شهر.

 

وقالت السفارة الأمريكية لدى بغداد تعليقاً على ترشيح علاوي لمنصب رئيس الوزراء الجديد في بيان "تتطلب الظروف الراهنة في العراق والمنطقة وجود حكومة مستقلة ونزيهة ملتزمة بتلبية احتياجات الشعب العراقي، وترشيح محمد توفيق علاوي رئيساً جديداً للوزراء يجب أن يتم متابعته بجهود حقيقية لضمان تحقيق الوصول إلى الهدف، وهو الحكومة المستقلة والنزيهة".

 

وأضافت السفارة أن "الولايات المتحدة تعتبر أن أمن العراق أمر حيوي وستعمل مع الحكومة الجديدة فور تشكيلها لتهيئة الظروف لعراق مستقر ومزدهر وذي سيادة".

 

لكن و عقب إعلان تعيين علاوي رئيساً للحكومة خرجت احتجاجات شعبية رافضة للقرار في مناطق مختلفة في العراق.

 

وبدأ علاوي مشواره السياسي في العام 2003، حين انتخب نائباً في برلمان ما بعد سقوط حكومة صدام حسين.

 

وعيّن وزيراً للاتصالات في العام 2006 واستقال في العام 2007، وعاد نائباً في العام 2008 ليخلف نائبة متوفاة، وفاز أيضا بعضوية المجلس في العام 2010.

 

في العام نفسه، عيّن مجدداً وزيراً للاتصالات في حكومة نوري المالكي، لكن تلك الفترة لم تكتمل، وطبعت سيرته السياسية باستقالته من الحكومة في آب/أغسطس العام 2012.

 

ويشهد العراق منذ أربعة أشهر احتجاجات شعبيك غير مسبوقة ضد الحكومة.

 

وأسفر رد السلطات على الاحتجاجات عن سقوط نحو /480/ قتيلاً معظمهم من المتظاهرين نتيجة أعمال عنف في العاصمة بغداد ومناطق الجنوب.