على خلفية اغتيال قاسم سليماني.. دول تبحث التطورات في المنطقة وسبل الحل

نورث برس

بحثت دول مع إيران أو بشكل ثنائي فيما بينها، تطورات الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط وخاصة في العراق، على خلفية اغتيال قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني.

إيران وقطر

قالت وزارة الخارجية الإيرانية، إن محمد جواد ظريف بحث مع نظيره القطري، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، اليوم السبت، التطورات في المنطقة خاصة بعد اغتيال قاسم سليماني.

ونبه آل ثاني من أن "الظروف في المنطقة باتت حساسة ومقلقة بعد اغتيال سليماني".

كما دعا إلى "التوصل لحل سلمي لخفض التوتر وعودة الاستقرار إلى المنطقة".

وزير الخارجية الإيراني بدوره، أكد خلال لقائه نظيره القطري، على أن "اغتيال سليماني عمل إرهابي، وعلى الولايات المتحدة تحمل عواقبه وتداعياته".

وأشار إلى أن "طهران لا تسعى إلى التوتر في المنطقة، وتعتبر أن حضور وتدخل القوات الأجنبية من خارج المنطقة أدى إلى زعزعة الأمن والاستقرار وزيادة التوتر".

الصين وإيران

شدد وزير الخارجية الصيني، وانغ يي، اليوم السبت، خلال حديثه مع نظيره الإيراني، على أن "الولايات المتحدة يجب أن تكف عن إساءة استخدام القوة".

وأكد وانغ يي، على أن بكين "تحث واشنطن على حل المسألة مع إيران عبر الحوار"، لافتا إلى أن بلاده "ستلعب دورا بناء في الحفاظ على السلام والأمن في الخليج".

وأشار وزير الخارجية الصيني، إلى أن "السلوك الخطر للجيش الأمريكي ينتهك أبسط قواعد العلاقات الدولية، وسيفاقم حالة التوتر والاضطراب في المنطقة".

فرنسا ألمانيا الصين

أعلن وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لو دريان اليوم السبت، أنه بحث الوضع في الشرق الأوسط مع نظيريه الألماني هايكو ماس والصيني وانغ يي.

وأكد الوزير الفرنسي بأن باريس وبكين متفقتان على محاولة تجنب أي تصعيد في التوتر بالشرق الأوسط.

لودريان أشار أيضاً إلى أنه اتفق مع نظيريه الألماني والصيني على أهمية الحفاظ على سيادة العراق واستقراره وضمان ألا تنتهك إيران اتفاق "فيينا".

معاقبة أمريكا

يأتي هذا في حين أكد القيادي في الحرس الثوري الإيراني، غلام على أبو حمزة، أن إيران ستعاقب الأمريكيين على مقتل قائد فيلق القدس قاسم سليماني، في بغداد.

وأشار أبو حمزة إلى أن "إيران ستعاقب الأمريكيين أينما كانوا على مرمى بصرها"، بحسب "رويترز".

وأوضح أن "إيران تحتفظ بالحق في الثأر من أمريكا لاغتيال سليماني".

ولوح أبو حمزة قائد الحرس في إقليم كرمان الجنوبي، إلى إمكانية شن هجمات على سفن في الخليج.

وألمح خلال تصريحات أدلى بها اليوم، إلى أن "مضيق هرمز نقطة حيوية للغرب، وإن عدداً كبيراً من المدمرات والسفن الأمريكية تمر من هناك… حددت إيران أهدافاً أمريكية حيوية في المنطقة منذ وقت طويل… نحو /35/ هدفاً أمريكياً في المنطقة بالإضافة إلى تل أبيب في متناول أيدينا"، بحسب أبو حمزة.

تقليص العمليات في العراق

من جانبه قرر التحالف الدولي لمحاربة "داعش"، تقليص عملياته العسكرية في العراق "لأسباب أمنية"، غداة الضربة الأمريكية التي استهدفت قائد فيلق القدس، قاسم سليماني، ونائب رئيس هيئة الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس في بغداد، بحسب ما صرح به مسؤول عسكري أمريكي لوكالة "فرانس برس" السبت.

وقال المسؤول: "سنقوم بعمليات محدودة ضد تنظيم (داعش) مع شركائنا حيث ندعم بشكل متبادل جهودنا لحماية قواتنا".

وأشار إلى أنه تم "تعزيز الإجراءات الأمنية والدفاعية في القواعد العراقية التي تستضيف قوات التحالف".