الخارجية السورية تدين الغارات على “الحشد الشعبي” .. ودعوات من التيار الصدري لإخراج القوات الأمريكية

نورث برس

أدانت الخارجية السورية, الضربات الجوية الأمريكية على مقرات ومستودعات فصائل "الحشد الشعبي" العراقية, وطالبت بعدم تدخل الولايات المتحدة الأمريكية في شؤون العراق الداخلية, فيما طالب التيار الصدري بانسحاب القوات الأمريكية.

وشنت محاربات أمريكية أمس الأحد, غارات على /5/ قواعد لكتائب "حزب الله العراقي" التابعة لـ"الحشد الشعبي" في سوريا والأنبار, ما تسبب بمقتل /25/ شخصاً وجرح آخرين وفق ما أعلنه "الحشد".

وقال مصدر مسؤول في وزارة الخارجية والمغتربين في تصريح لوكالة "سانا" المقربة للحكومة السورية, إن الطائرات الحربية الأمريكية شنت "اعتداء دموياً على فصائل الحشد الشعبي العراقية التي تدافع عن سيادة العراق واستقلاله في إطار قرارات الدولة العراقية".

وأضاف المصدر "الجمهورية العربية السورية تدين هذا العدوان الأمريكي وأي عدوان على سيادة واستقلال وحرية العراق والعراقيين وتعبر عن تضامنها التام مع العراق شعباً ومؤسسات وتعيد مطالبتها بعدم تدخل الولايات المتحدة الأمريكية في الشؤون الداخلية للعراق التي تعد في صميم عمل ومهام الدولة العراقية."

من جانبه قال زعيم التيار الصدري ورجل الدين الشيعي, مقتدى الصدر, عبر تغريدة على حسابه على تويتر, إنه "على استعدادٍ لإخراج المحتل بالطرق السياسية والقانونية", وأضاف "إن لم ينسحبوا, سيكون لنا تصرفٌ آخر".

ووصف الصدر خلال تغريدته, الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بـ"الأرعن", داعياً جميع الأطراف لمساندته من أجل حض القوات على الانسحاب.

فيما توعد "الحشد من جهته بـ"الرد القاسي" على هذه الضربات, من خلال حديث نائب رئيس هيئة "الحشد الشعبي" في العراق، أبو مهدي المهندس، الذي قال مساء الأحد، ‘ن رد "الحشد" على القصف الأمريكي سيكون "قاسيا".

من جانبها, أعربت موسكو عن قلقها إزاء "تبادل الضربات" بين "كتائب حزب الله" ووحدات القوات الأمريكية المتمركزة في أراضي العراق, عبر بيان صدر اليوم الاثنين عن الخارجية الروسية.

وقال البيان: " نعتبر هذه التصرفات غير مقبولة وضارة. ندعو جميع الأطراف إلى الامتناع عن خطوات جديدة من شأنها زعزعة الوضع العسكري والسياسي في العراق وسوريا ودول جوارهما بشكل حاد."

وعلى صعيد متصل, دعت الصين في تعليق على قصف الولايات المتحدة لقواعد تابعة لـ"كتائب حزب الله" في العراق وسوريا, كل الدول إلى احترام سيادة واستقلال العراق وسوريا ووحدة أراضيهما.

وقال الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية الصينية، غان شوان، في تصريح اليوم الاثنين: "متأكدون من أن الجميع يجب أن يلتزم بميثاق الأمم المتحدة والمعايير الدولية الأساسية، ومن الضروري احترام استقلال وسيادة ووحدة أراضي العراق وسوريا".

إلا أن البحرين أعربت عن تأييدها للغارات, عبر بيان صدر عن خارجيتها, قالت فيه إن "القصف جاء ردا على الأعمال الإجرامية المتكررة التي تقوم بها هذه الكتائب الإرهابية".

وأضاف البيان: " إذ تشيد مملكة البحرين بالدور الاستراتيجي الهام الذي تقوم به الولايات المتحدة الأمريكية الصديقة في التصدي للجماعات الإرهابية في المنطقة، فإنها تجدد موقفها الداعم لكل الجهود والخطوات التي تتخذها الولايات المتحدة الأمريكية من أجل ضمان الأمن والسلم على الصعيدين الإقليمي والدولي".