محلّل سياسي: حيازة أنقرة لضوء أخضر أمريكي غير كافٍ لدخول شرق الفرات

كوباني/عين العرب – زانا العلي – NPA
قال المحلّل السياسي اللبناني حنا صالح لـ"نورث برس" إنّ حيازة أنقرة على ضوءٍ أخضر أمريكي غير كافٍ لدخول شرق الفرات, منوهاً إلى أنّ إيران حذّرت تركيا أمس الأحد من دخولها شرق الفرات.
وقالت الخارجية الإيرانية, أمس الأحد, أنّ الإجراءات التركية ضدّ أمن الحدود و"السيادة السورية "لن تحقق أياً من أهدافها، مؤكّدةً استعدادها للتعاون مع البلدين لحلِّ المشاكل بينهما".
وأكّد صالح أنّ الوضع في شرقي افرات على صفيحٍ ساخنٍ, ويبدو غير واضحٍ إن كانت أمريكا ستترك المنطقة الغنية بالنفط والماء وبموقعها الاستراتيجي للأتراك وإيران وروسيا.
وأضاف في سياق حديثه أنّ روسيا "لا تقبل بأيّ ثمنٍ أن يكون الوجود التركي في سوريا يهيمن على نحو أكثر من /20/ بالمئة من الأراضي السورية".
وأكّد: "في حالة سيطرة تركيا على شرق الفرات ستكون بموقع كبير لتقاسم الأرض مع روسيا وهذا ما ترفضه موسكو".
وأشار صالح إلى أنّ "شنّ تركيا الهجوم على شرق الفرات بدون غطاءٍ جويٍ أمريكي وبدون دعمٍ أمريكي سيصعّب المهمة التركية وستكون مكلفة ومتعثرة وبطيئة, وهذ قد يرتد على تركيا".
وأعلن البيت الأبيض، فجر اليوم الاثنين، أنّ "القوات المسلّحة للولايات المتحدة لن تدعم أو تشارك في العملية العسكرية التركية, وأن القوات الأمريكية لن تتواجد بعد الآن في المنطقة.  مشيراً إلى أنّ أسرى "الدولة الإسلامية" المحتجزين سيصبحون "تحت مسؤولية تركيا".
وأضاف المحلّل السياسي أن روسيا التي "تهيمن على القرار السوري والأراضي السورية" لن تسمح لتركيا بتوسع سيطرتها على شمال شرق الفرات وخصوصاً أنّ "الصراع الروسي التركي على النفط والغاز على اشده".
ولفت صالح إلى أنّ القرار الأمريكي بالانسحاب والسماح لتركيا بـ"اجتياح المنطقة ستكون له نتائج سلبية على المعركة الأمريكية- الإيرانية, إلا إذا كانت هناك محادثات تحت الطاولة بين طهران وواشنطن مع العلم أن الأمر غير مستبعد باعتبار أن واشنطن ملّحة على المفاوضات والاتفاق  وإيران انتقلت من مرحلة رفض العقوبات إلى التفاوض على الحد من بعضها".