إيران تفرج عن ناقلة النفط السويدية تزامناً مع زيارة روحاني إلى نيويورك
NPA
أفرجت إيران اليوم الاثنين عن ناقلة النفط السويدية التي كانت ترفع العلم البريطاني, وذلك تزامناً مع زيارة الرئيس الإيراني حسن روحاني إلى نيويورك لحضور اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وقال المتحدّث باسم الحكومة الإيرانية علي ربيعي خلال مؤتمر صحفي إنّ "الاجراءات القانونية انتهت وبناءً على ذلك، تم استكمال تهيئة الظروف التي تسمح بالإفراج عن ناقلة النفط المحتجزة قبل شهرين, وبات بإمكانها الإبحار"، وفقا لوكالة الصحافة الفرنسية.
ضغوطات "قاسية"
بدوره قال الرئيس الإيراني حسن روحاني قُبيل الصعود على متن طائرته متوجهاً إلى نيويورك لحضور اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في مسعى لكسب التأييد لبلاده في مواجهة الضغوط التي وصفها بـ"القاسية" التي تفرضها الولايات المتحدة, حيث إن وفده يتوجّه إلى الاجتماع الأممي رغم تردد إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في إصدار التأشيرات لهم.
وتدهور الوضع بين طهران وواشنطن منذ أيار/مايو العام الماضي عندما أعلن ترامب انسحاب بلاده من الاتفاق النووي الذي أبرم عام 2015، وأعاد فرض عقوبات على إيران في إطار حملةٍ أعلن أنها تهدف لممارسة "أقصى درجات الضغط" على طهران.
نداءات استغاثة
كانت السلطات الإيرانية قد قالت في 8 أيلول/ سبتمبر إنها قد تُفرج عن الناقلة "في الأيام المقبلة" بعد أن اتهمت السفينة بتجاهل نداءات استغاثةٍ وبإطفاء جهازها للإرسال بعدما اصطدمت بقارب صيد.
واحتجزت القوات الإيرانية الناقلة "ستينا إمبيرو" التي كانت ترفع العلم البريطاني في 19 تموز/ يوليو لدى مرورها بمضيق هرمز.
ونفت طهران أن يكون ذلك ردّاً على احتجاز قوات بريطانية ناقلة نفط إيرانية في 4 تموز/ يوليو قبالة جبل طارق للاشتباه بأنّها كانت تنتهك العقوبات المفروضة من الاتحاد الأوروبي بشأن إيصال النفط إلى سوريا.
وأفرجت جبل طارق عن السفينة بعد حصولها على ضماناتٍ مكتوبةٍ من إيران بأنّها لن تتوجه إلى دول خاضعة لعقوبات من الاتحاد الأوروبي.
ونفت طهران قطعها أية وعودٍ بشأن وجهة السفينة التي كانت محمّلة بـ/2.1/ مليون برميل من النفط. ويعتقد أنها أوصلت حمولتها بالفعل إلى سوريا لاحقاً.
وفرض الاتحاد الأوروبي حظراً على سوريا ردّاً على تعامل الحكومة السورية مع التظاهرات التي اندلعت ضدّه في 2011.
وكان على متن "ستينا إمبيرو" طاقم مكون من /23/ شخصا، أُطلق سراح سبعةٍ منهم في الرابع من أيلول/ سبتمبر.