فرنسا تقول إنّ الهجوم على السعودية يشكل خطراً على العالم

 NPA
وصف وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان أمس، الهجوم العسكري الذي استهدف المنشآت النفطية السعودية بأنّه يهدّد بمخاطر كبيرةٍ على العالم، في الوقت الذي تسعى فرنسا مع كلٍ من المانيا وبريطانيا إلى إجراء لقاءٍ بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والرئيس الإيراني حسن روحاني.
وقال وزير الخارجية الفرنسي يوم الأحد في تصريحاتٍ إعلاميةٍ نقلتها الوكالات الدولية:" إنّ هذه اللحظة تشكل خطورة على العالم". مشيراً في الوقت عينه :" الوضع خطيرٌ بسبب حجم الضربات على المملكة العربية السعودية وأهدافها، وخاصةً إنها جاءت عندما كانت هناك فرصة لإجراء محادثات".
وأضاف الوزير الفرنسي:" من الضروري الوصول إلى حيثيات هذا الهجوم حتى يكون هناك ردٌّ جماعي".
وقادت فرنسا جهداً أوروبياً لمحاولة نزع فتيل التوترات بين واشنطن وطهران، لكنها توقفت، حيث خفضت إيران من التزاماتها حيال الاتفاق النووي مع القوى العالمية عام 2015، ورفضت أمريكا بدورها تخفيف العقوبات التي خنقت الاقتصاد الإيراني.
وأربك الهجوم على المنشآت النفطية السعودية، والذي ألقت أمريكا باللوم فيه على إيران، حسابات الجهود الدبلوماسية الدولية، وزاد الأمور تعقيداً، ويبدو أن تلك الآمال التي كانت تراهن بأن يجري الاجتماع بين الرئيس الامريكي ترامب والرئيس الإيراني حسن روحاني في نهاية شهر آب/أغسطس قد تلاشت.
وقال لودريان إنّ هدفه الرئيسي في اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة هذا الأسبوع هو خفض التوتر بين الولايات المتحدة وإيران وإن اجتماع رئيسي البلدين ليس على قمة أولوياته.
وكانت فرنسا قد علّقت جهودها على تقديم حدٍّ ائتمانيٍ بقيمة /15/ مليار دولار لإيران من شأنه أن يمكّنها من بيع نفطها في نهاية المطاف، مقابل أن تعود إيران بالكامل إلى الصفقة النووية وفتح مفاوضاتٍ أوسع حول أنشطتها النووية المستقبلية، وبرنامج الصواريخ البالستية، فضلاً عن النقاش حول نفوذها الإقليمي، وكانت تلك الخطة تعتمد في الوقت نفسه على تخفيف الولايات المتحدة لبعض العقوبات ضدّ طهران.
ومن المقرّر أن يجتمع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مع رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل اليوم الأثنين على هامش انعقاد اجتماع الجمعية العامة في الامم المتحدة، بُغية إعادة تخفيف التوتر في منطقة الخليج، فضلاً عن محاولة اختراق الجمود الدبلوماسي بين الولايات المتحدة الأمريكية وإيران.