الانتخابات الإسرائيلية.. تقاربٌ شديدٌ ومشابهٌ للنتيجة السابقة بين الحزبين
واشنطن – هديل عويس ـ NPA
تزامناً مع بدء فرز الأصوات في الانتخابات التشريعية الإسرائيلية التي جرت الثلاثاء، أظهرت استطلاعات الرأي للناخبين الخارجين من المراكز الانتخابية تقارباً شديداً مشابهاً لنتيجة الانتخابات التي جرت قبل خمسة أشهر والتي دفع نتنياهو لإعادتها بعد أن فشل في الحصول على أغلبية /61/ مقعداً يمكّنه من تشكيل الحكومة.
وتعكس نتائج الاستطلاعات النهائية تقارباً شديداً بين نتائج حزب الليكود بزعامة رئيس الوزراء نتنياهو وتحالف (أزرق – أبيض) وزعيمه بيني غانتس، حيث تُظهر الاستطلاعات أنّ حزب نتنياهو (الليكود) سيحصل على /31/ إلى /34/ مقعداً في الكنيست بينما قد يحصل الحزب المنافس صاحب الحظوظ الأوفر على /34/ مقعداً في البرلمان الإسرائيلي.
وبينما يواجه نتنياهو تُهماً بالفساد قد توصله إلى السجن مالم يفوز بتشكيل الحكومة المقبلة، يقول يوسي ميكلبيرغ، الباحث في معهد تشاتام هاوس البريطاني لـ"نورث برس" إنّ الطرق الشعبوية والإعلانات غير المنطقية وغير المقبولة غربياً وأمريكياً حتى من أشدّ الداعمين لإسرائيل والتي قدّمها نتنياهو قبل الانتخابات لم تُفدهُ في قلب النتائج وحرفها عما كانت عليه في الانتخابات الأخيرة قبل خمسة أشهر.
مضيفاً؛ "خطة السلام المُقترحة من قبل إدارة ترامب ورغم عدم وجود إجماعٍ عليها، رأيناها تفقد فرصها أكثر وأكثر برؤية النور بعد طروحات نتنياهو التي تدمّر أي فرصةٍ للسلام وتشكّك في رغبة نتنياهو أصلاً بعقد سلامٍ حقيقي مع العرب والفلسطينيين".
ويرى يوسي في استقالة جرينبلات المسؤول على ملف السلام وخطة "كوشنر" في عهد إدارة ترامب، إعلان وفاةٍ حقيقيةٍ لفرصة السلام وحلّ الدولتين التي يدمّر نتنياهو أية قابليةٍ لتحقيقها حيث يرغب نتنياهو بقضم /30/ بالمئة من مناطق الضفة الغربية ما يعارض الاتفاقات الدولية والقوانين والمسلّمات المُجمع عليها من كل المجتمع الدولي.
ويشير يوسي إلى أنّ نتنياهو لا يريد أن يفاوض بل يريد التكسب سياسياً من طروحاتٍ غير مقبولة ولا شركاء له فيها على الإطلاق.