رام الله ـ NPA
أجمعت الصحافة الإسرائيلية على اعتبار أن نسبة التصويت والمشاركة في انتخابات الكنيست المقررة غداً الثلاثاء، هي التي ستحدد النتيجة وهوية الجهة الحزبية الفائزة.
الإعلامي من عرب إسرائيل عمر دلاشة قال لـ"نورث برس" إن السؤال الأكبر المطروح إسرائيلياً الآن، هو: هل يتمكن اليمين من تجاوز سقف الستين عضو في الكنيست، وبالتالي يكون قادراً على تشكيل الحكومة القادمة؟.
يبين دلاشة أنه في حال زادت نسبة تصويت عرب إسرائيل في انتخابات الكنيست عن "الستين" بالمئة، فإنهم سيمنعون اليمين الحاكم من تشكيل الحكومة القادمة، لكن في حال انخفضت نسبة تصويتهم عن ذلك، فإن حظوظ اليمين بزعامة نتنياهو بالبقاء في سدة الحكم ستكون أكبر.
ويتوقع دلاشة أنه ربما يصل حزب الليكود الذي يتزعمه نتنياهو لعدد مقاعد أكبر في الكنيست مقارنة بحزب "كاحول لافان" بزعامة نتنياهو، لكن حجم وجود اليمين بشكل أطيافه بالكنيست محفوف بالمخاطر.
ويؤكد عمر دلاشة أن هناك حالة تراجع في نسبة التصويت العربي في الانتخابات الإسرائيلية خلال السنوات العشرة الأخيرة، وذلك بموازاة تراجع نسب التصويت لدى الإسرائيليين العلمانيين لا سيما في تل أبيب وهيرتسيليا، وهود هاشارون.
وأوضح دلاشة أنه "إذا شهدنا تعزيزاً لمعسكر الوسط واليسار، فإن هذا سيحد من قدرة اليمين المتشدد على البقاء في المشهد السياسي".
وحول تقييمه لمدى حماسة "عرب 48" للتصويت في انتخابات الكنيست، بين عمر دلاشة أن هناك حالة يقظة بالأسابيع الأخيرة، وأنه خرج بعضهم عن حالة الصمت التي شهدناها بالانتخابات السابقة. لكن هناك نسبة من عرب إسرائيل يقاطعون انتخابات الكنيست "مبدأياً"، تحت مبرر أنه لا جدوى من هذه المشاركة في ظل "العقلية الاحتلالية والعنصرية المسيطرة".
واستبعد دلاشة أن تتحالف "القائمة العربية المشتركة" مع "الأحزاب الصهيونية" لا سيما "كاحول لافان" بزعامة بني غانتس، مبيناً أن أجندات الأحزاب العربية تختلف عن تلك التي تحملها الأحزاب الإسرائيلية المتنافسة.
ورأى دلاشة أن بني غانتس لا يختلف بالجوهر عن أجندات نتنياهو السياسية، وأن أي حزب عربي لا يستطيع أن يتحمل مسؤولية تاريخية عن تصرفات حكومة إسرائيلية اتجاه غزة أو الضفة.
ومع ذلك، قال دلاشة إن هناك إمكانية أن توصي "القائمة المشتركة"، رئيس الدولة وفق شروط معينة بتكليف بني غانتس لتشكيل الحكومة القادمة وذلك لقطع الطريق على نتنياهو.