إيران تقلص المزيد من التزاماتها بالاتفاق النووي وواشنطن وباريس تؤكدان ضرورة وقف نشاطات طهران

NPA
قالت إيران إنها اتخذت خطوة جديدة لتقليص التزاماتها المنصوص عليها في الاتفاق النووي المبرم عام 2015. يأتي هذه بعد إعلان البيت الأبيض عن اتفاق بين الرئيس الأمريكي ونظيره الفرنسي على ضرورة وقف نشاطات إيران التي تهدد حرية الملاحة والتجارة في منطقة الخليج.
ونقلت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية عن المتحدث باسم وزارة الخارجية عباس موسوي قوله "إن وزير الخارجية محمد جواد ظريف أعلن في رسالة إلى مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي فيدريكا موغيريني أن إيران رفعت كل القيود عن أنشطتها للبحث والتطوير".
وكانت إيران قد قالت الأربعاء، إنها ستبدأ تطوير أجهزة الطرد المركزي حتى تسرع عملية تخصيب اليورانيوم، والتي يمكن أن تنتج وقوداً لمحطات الطاقة النووية أو لصنع أسلحة.
وطالبت بريطانيا وفرنسا الموقعتان على الاتفاق، إيران إلى الامتناع عن القيام بأي خطوة لا تتماشى مع الاتفاق.
وقال التلفزيون الرسمي الإيراني إن منظمة الطاقة الذرية الإيرانية ستكشف يوم السبت تفاصيل خطوة طهران الجديدة.
وكانت دعت فرنسا إيران، الخميس، إلى الكف عن أي تصرف لا يتفق مع التزاماتها في الاتفاق النووي.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الفرنسية أنييس فون دير مول، إن باريس ستدرس مع شركائها ومع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، إعلان إيران أنها ستطور أجهزة طرد مركزي لتسريع وتيرة عمليات تخصيب اليورانيوم.
من جانبه أعلن البيت الأبيض، مساء الخميس، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اتفق مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون على ضرورة وقف نشاطات إيران التي تهدد حرية الملاحة والتجارة في منطقة الخليج.
كما أشار البيت الأبيض، في بيان، إلى أن ترامب جدد خلال اتصال هاتفي مع ماكرون رفضه لرفع العقوبات الأمريكية عن إيران في الوقت الحالي.
يذكر أن إيران عبرت عن استياء متزايد من "عجز أوروبا" عن الالتفاف على آثار العقوبات الأميركية مقابل استمرار التزام طهران بالاتفاق. وردت مرتين بإجراءات مضادة على الانسحاب الأميركي من الاتفاق النووي.
وفي الأول من تموز/يوليو، قالت إيران إنها رفعت مخزونها من اليورانيوم المخصب إلى أكثر من /300/ كلغ وهو الحد الذي يسمح به الاتفاق. وبعد أسبوع أعلنت أنها تخطت سقف تخصيب اليورانيوم المحدد بـ/3.67/ في المئة.
وأعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية في الـ30 من آب/أغسطس، أن مخزون إيران من اليورانيوم يبلغ حوالي /360/ كلغ، وأن ما يزيد بقليل عن /10/ في المئة منه فقط، تم تخصيبه بنسبة /4.5/ في المئة.
الاتفاق النووي المبرم بين إيران والقوى الكبرى يسمح لطهران بمواصلة أنشطة محدودة للبحث والتطوير فيما يتعلق بتخصيب اليورانيوم دون تخزين المخصب منه، ما يعني أنه يشمل العمل بأنواع معينة من أجهزة الطرد المركزي المتطورة.
وكبح الاتفاق أنشطة إيران النووية في مقابل رفع معظم العقوبات عن طهران في عام 2016.
غير أن الولايات المتحدة انسحبت من الاتفاق العام الماضي، وأعادت فرض العقوبات على إيران.
في مقابل ذلك قامت إيران بتقليص التزاماتها النووية منذ أيار/مايو، مهددةً بمواصلة تقليص القيود على برنامجها النووي ما لم تفعل القوى الأوروبية الموقعة على الاتفاق المزيد لحماية الاقتصاد الإيراني من العقوبات.