الدفاع العراقية تعلن مقتل أمير عسكري مقرب من البغدادي والحكومة قلقة من حدودها مع سوريا
NPA
أعلنت وزارة الدفاع العراقية، اليوم الاثنين، مقتل أحد المقربين من زعيم تنظيم "الدولة الإسلامية" ابو بكر البغدادي, في محافظة الانبار غرب البلاد, في الوقت الذي عبرت فيه الحكومة العراقية عن قلقها من تواجد عناصر تنظيم الدولة الإسلامية قرب حدودها مع سوريا.
وذكرت الوزارة في بيان، "بعملية استخبارية نوعية … تمكنت مفارز شعبة الاستخبارات العسكرية في الفرقة ٧ وبالتعاون مع استخبارات الفوج الاول لواء المشاة ٢٩, من الإطاحة بأحد أبرز الارهابيين في هيت بالأنبار".
وأضاف البيان، "الإرهابي يشغل منصب الأمير العسكري لقاطع هيت قبل التحرير ويعد أحد الارهابيين المقربين للمجرم ابو بكر البغدادي وهو والد لعدد من الإرهابيين حيث تم قتل ابنائه من قبل الاجهزة الامنية فيما قام الآخر بتفجير نفسه بعملية انتحارية بينما هرب الآخر إلى خارج البلد بعد إصابته بأحد معارك التحرير".
وأشار البيان، إلى أن الأمير العسكري " قام بتهجير عدد من العوائل واجبار منتسبي الأجهزة الأمنية في هيت على اعلان التوبة وسحب اسلحتهم"، مبيناً أنه "يعد من أهم المطلوبين للقضاء بموجب مذكرة قبض وفق احكام المادة 4 إرهاب".
قلق عراقي من الحدود مع سوريا
وعلى صعيد متصل, أفاد مسؤول في الحكومة العراقية أن "العراق لديه قلق من بقاء عناصر التنظيم على مقربة من حدوده بلا سجون محصنة، فهم موزعون على تسعة معسكرات، بعضها كان عبارة عن مدارس أو مركز طلائع ومقرات سابقة للجيش السوري، وكلها غير صالحة لأن تكون سجونا، ومن فيها خطرون جداً".
وأضاف أن العراق يخشى أن يكون هؤلاء رقماً في أي صفقة أو مساومات تجري في المستقبل، في ظل مدّ وجزر مستمرين في العلاقات التركية ــ الأمريكية حول التفاهمات على مناطق سيطرة "قوات سوريا الديمقراطية" وما يعرف بـ"المنطقة الآمنة"، أو في أي خلاف آخر بين "أطرف فاعلة في سوريا، محلية وخارجية".
ولفت المسؤول، إلى أن "العراق أكثر قناعة بأهمية حسم الملف سريعاً، وهناك عروض قديمة طرحت قبل أشهر بشأن مساعدات من تلك الدول لتأهيل البنى التحتية لسجونه، ومنح مالية لقبول استلام الإرهابيين ومحاكمتهم لديه، تم تقديمها مجدداً".
ويأتي ذلك بعد أيام من تصريحات للمبعوث الأمريكي إلى سوريا جيمس جيفري، قال فيها إنّ حوالي /10/ آلاف من مسلحي "الدولة الاسلامية"، يقبعون حالياً في معسكرات اعتقال تابعة لـ"قسد".
وفي نيسان/أبريل الماضي، أعلنت 'قسد' التوصّل إلى اتفاق مع الحكومة العراقية، لإعادة نحو /31/ ألف عراقي من مخيمات شمال وشرق سورية إلى بلدهم، بينهم عدد من عائلات مقاتلي تنظيم "الدولة اللإسلامية"، إلا أنّ الضغوطات استمرت على العراق.