السلطات العراقية تلقي القبض على أمير المطاحن في الدولة الإسلامية

NPA
أعلنت وزارة الدفاع العراقية، الاثنين، عن تفكيك ثلاث خلايا تابعة لتنظيم "الدولة الإسلامية"، والقبض على أمير المطاحن بتنظيم الدولة الإسلامية في قضاء الحويجة، بمحافظة كركوك شمالي البلاد.
وذكرت وزارة الدفاع، في بيان أن "الخلية اعترفت بارتكابها أبشع الجرائمِ الإنسانية وقتل للأبرياء بدماء باردة".
وتابعت، أن "التحقيق المتواصل مع أفراد الخلية أسفر عن إدلائهم بمعلوماتٍ حول أماكن نقلِ المواد الغذائية والعبواتِ الناسفة، فضلًا عن قيامهم بنقل أموال لعائلات قتلى التنظيم في محافظة كركوك".
وزاد نشاط التنظيم الدولة الإسلامية بالمناطق الحدودية مع سوريا حيث نفذ سلسلة عمليات استهدفت عناصر أمن ومدنيين.
وأصدر تنظيم "الدولة الإسلامية" عبر إحدى قنواته في تطبيق تلغرام، الأحد الماضي، شريط فيديو توعد من خلاله بتكثيف هجماته على الكرد في سوريا والتحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة ضد التنظيم.
ويبيّن الفيديو وهو يخاطب ما وصفهم بـ "جنود الإسلام وأبناء الخلافة في الشام والرقة ودمشق وإدلب وحلب" أن "المعركة قد أوقد نارها وسيشتد لهبتها".
واتّهم التنظيم دول التحالف بأنّها "أغرت" خصومه وبينهم الكرد، مضيفًا "زجّوا بهم في لهيب حرب طاحنة لن تبقي لهم رأسا ولا ذنباً", مشدّداً على أنّ دماء قتلاه "لن تكون هباء".
ويظهر في الفيديو مشاهد قطع رؤوس وإعدامات لأشخاص قيل أنهم مقاتلون ضمن قوات سوريا الديمقراطية  خطفهم التنظيم.
ويضمّ الفيديو مقاطع من تقارير تلفزيونية وشهادات تؤكّد أنّ التنظيم لم يهزم ولا يزال متواجد في سوريا.
وبحسب تقرير صدر مؤخرًا عن وزارة الدفاع الأمريكية، فإن التنظيم رغم خسارته الخلافة على الأرض، إلا أنّه عزّز قدراته المسلحة في العراق.
واشار التقرير الى أن ذلك يأتي مع استكمال واشنطن "انسحاباً جزئياً" من سوريا، بعدما أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب العام الماضي الانتصار على تنظيم الدولة الإسلامية وأمر بسحب جميع الجنود الأمريكيين من سوريا، في قرار دفع وزير الدفاع آنذاك جيم ماتيس للاستقالة.
وسيطرت قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من التحالف الدولي  على آخر معقل لتنظيم الدولة الإسلامية  في شرق سوريا في 23 آذار/مارس الماضي، إثر هجوم شنته "قسد" ، حيث أُعلن آنذاك عن سقوط "الخلافة" التي أعلنها التنظيم سابقًا عام 2014.