الدرباسية- عبد الحليم سليمان-NPA
نظمت لجنة الثقافة والفنّ في مدينة الدرباسية التابعة لمقاطعة قامشلو (تقسيم أداري تابع للإدارة الذاتية) شمال شرقي سوريا، معرضاً تراثياً في قرية تل كرمي /12/ كم شرقي المدينة، أمس الأحد، حيث تضمن المعرض، الذي اتخذ من باحة مدرسة القرية مكاناً لعرض أدواتٍ وملابسَ وأوانيَ تراثيةً في المنطقة.
واعتمد المعرض على أهالي القرية والقرى المجاورة, الذين شاركوا من خلال الأدوات الزراعية والأواني المنزلية والملابس والمفرشات القديمة، التي احتفظوا بها منذ عشرات السنين وعبر عدة أجيال.
أحمد محمود(25عاماً)، من أهالي قرية تل كرمي ،شارك بصندوقٍ خشبيٍ كبيرٍ يعود إلى جده الذي اقتناه قبل ثمانين عاماً، قال لـ"نورث برس" أنّهم حافظوا على الصندوق خلال سنينٍ طويلةٍ موضحاً "الصندوق جزء من ثقافتنا وحافظنا عليه ولم نستعمله خلال هذه الفترة".
من جانبه يقول عادل هويدي(55عاماً) من سكان قرية تل تشرين//3 كم شرقي الدرباسية ومشارك في تنظيم المعرض إنّ "هذه الأدوات والمُستلزمات تشكّل أساساً لحياة أبناء المنطقة, فالتنوّع في التراث يعطي غنىً وقوةً لهذا المجتمع".
ويشير هويدي إلى جودة الأدوات ومتانة صنعها وحفاظها على قوامها رغم مضي سنوات عليها، منوّهاً إلى أنّ الهدف من تنظيم المعرض تعريف الجيل الناشئ على حياة الآباء والأجداد.
من جهتها تقول أمل حمو الناطقة باسم لجنة الثقافة والفنّ في منطقة الدرباسية لـ"نورث برس" إنّ "المعرض يهدف إلى إحياء ثقافة المكوّنات الموجودة في المنطقة"، مضيفةً إنّه "تضمن نمط حياة المكونات؛ الكرد والإيزيديين والعرب من أدوات الطبخ والضيافة والملابس".
وتشير حمو إلى أنّ "المعرض تضمن مشاركة للمكوّن الإيزيدي لكننا كنا نطمح لمشاركةٍ أكبر وهو ما سنعمل عليه في المعارض القادمة".
واختُتم المعرض بأغاني فلكلورية قدمتها فرق المركز الثقافي في الدرباسية.