فرنسا تدعو جميع أطراف التصعيد في الشرق الأوسط للهدوء وخفض التوتر

NPA
ناشد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون جميع أطراف التصعيد في الخليج بالتزام الهدوء وخفض التوتر، وذلك بعد أن أسقطت إيران أمس الخميس طائرة أمريكية دون طيار قالت إنها اخترقت المجال الجوي الإيراني.
وأضاف ماكرون للصحفيين ردا على طلب التعليق على حادثة إسقاط الطائر الأمريكية المسيرة: “أحث جميع الأطراف بهذه الفترة التزام الهدوء وضبط النفس”. 
وأشار إلى أنه “وفق اعتقادي لن يكون هناك رابح جراء التصعيد وخاصة العسكري، سنبذل قصارى جهدنا لتهدئة الوضع”.
وأكد ماكرون أن باريس ستعمل على حفاظ إيران على الصفقة النووية. مبينا أن “هناك معاهدة موقعة في عام 2015، غير كافية، لكنها معاهدة جيدة”. وأشار إلى أن “فرنسا منذ البداية أكدت إلى جانب ألمانيا والمملكة المتحدة حفاظهم على الاتفاقية”.
وأكد الاتحاد الأوروبي أن كلا من فرنسا وألمانيا وبريطانيا والصين وروسيا وإيران، ستجتمع في فيينا في الثامن والعشرين من الشهر الجاري، بهدف محاولة تخطي العقوبات الأمريكية للحفاظ على الاتفاق النووي مع إيران.
تراجع عن توجيه الضربات
ونقلت صحيفة “نيويورك تايمز” عن مسؤولين أمريكيين أن الرئيس دونالد ترامب وافق أمس على توجيه ضربات عسكرية لإيران ردا على إسقاط طائرة أمريكية مسيرة، لكنه تراجع عن ذلك وعن العملية في الدقائق الأخيرة.
وأوضحت الصحيفة أن الضربة كانت مقررة قبل فجر الجمعة لتقليل الخطر على العسكريين أو على المدنيين، ونقلت عن مسؤول كبير في الإدارة الأمريكية أن ترامب وافق في البداية على هجمات على عدد من الأهداف الإيرانية، مثل بطاريات الصواريخ وأجهزة الرادار.
وبحسب مصادر الصحيفة فإن الطائرات كانت محلقة والسفن كانت في مواقعها، لكن لم تنطلق أية صواريخ عندما صدر لها أمر بالمغادرة. وقالت الصحيفة إنه من غير الواضح ما إذا كان ترامب قد غير رأيه من تلقاء نفسه، أم أن الإدارة غيرت القرار لأسباب لوجستية أو استراتيجية. 
كما لم يكن واضحا ما إذا كان مقررا للهجمات أن تستمر أم كان مقررا أن تكون عملية واحدة. وقالت الصحيفة إن البيت الأبيض ومسؤولين في البنتاغون رفضوا التعليق في هذا الشأن.
وقالت نيويورك تايمز إن قرار التراجع المفاجئ أوقف ما كان سيصبح ثالث عمل عسكري لترامب ضد أهداف في الشرق الأوسط، مشيرة إلى أنه ضرب مرتين أهدافا في سوريا عامي 2017 و2018.
أدلة لا يمكن إنكارها
من جانبها أكدت وزارة الخارجية الإيرانية في بيان أن طهران تمتلك “أدلة لا يمكن إنكارها” على أن الطائرة الأمريكية المسيرة التي أسقطت الخميس “كانت في المجال الجوي الإيراني”، خلافا لما تؤكده واشنطن.
وذكر بيان الخارجية الإيرانية ان مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية عباس عراقجي أبلغ ليل الخميس ـ الجمعة في اتصال هاتفي سفير سويسرا (تتولى رعاية المصالح الأمريكية) في طهران “احتجاج إيران الشديد” على الحكومة الأمريكية، وأكد له أن “هناك أدلة لا يمكن إنكارها على أن الطائرة كانت في المجال الجوي الإيراني”.
يذكر أن الدفاع الجوي التابع للقوة الجوفضائية للحرس الثوري الإيراني، أسقط فجر يوم أمس طائرة تجسس أمريكية مسيرة من طراز “غلوبال هاوك” بعد اختراقها الأجواء الإيرانية في منطقة كوه مبارك في سواحل محافظة هرمزكان جنوب البلاد.