بغداد ـ زياد اسماعيل ـ NPA
بعد /31/ عاماً على وقف الحرب الذي دامت بين العراق وإيران ثماني سنوات، لايزال المفقودون من الدولتين محل البحث والجدل، وفي آخر مستجدات هذا السياق طلبت لجنة حقوق الإنسان النيابية من الجهات المعنية بضرورة الاهتمام بهذا الملف.
وقال رئيس لجنة حقوق الإنسان في مجلس النواب العراقي أرشد الصالحي، في حديثه لـ”نورث برس”: جاءنا كتاب من مجلس محافظة واسط مفاده أن الجانب الإيراني يقوم بالبحث عن جثث مفقوديهم في المحافظة، لذلك خاطبنا وزارة الدفاع العراقي والصليب الأحمر بضرورة اللجوء لكشف رفات المفقودين العراقيين أيضا أثناء الحرب بين الدولتين.
وأضاف: “نحن كلجنة حقوق الإنسان لدينا معاناة كثيرة، بخصوص أعضاء الجيش العراقي السابق حيث يوجد بينهم المصابين والمفقودين.”
وحول عدد المفقودين في الجانب العراقي، نفى الصالحي علمهم بإحصائية معينة، إذ اكتفى بالقول إنه “من المفروض على الدولة أن تهتم بهذا الملف كما يهتم الجانب الإيراني به”.
مدير عام اللجنة الدولية لشؤون المفقودين كاثرين سيسكي، أعلنت في تشرين الثاني/ نوفمبر 2018، أن لجنتها تنظر للعراق على أنه الدولة الأولى في عدد المفقودين “حيث نتعامل مع ملف يحوي ما بين /250/ ألف إلى مليون مفقود سواء منذ زمن النظام السابق أو حرب الثمانينات وبعدها حرب الخليج الأولى والثانية، وما رافق عملية إسقاط النظام عام 2003 وأيضا جرائم الإرهاب “.
يذكر أن الحرب العراقية الإيرانية وتسمى أيضاً بحرب الخليج الأولى، بدأت في أيلول/ سبتمبر 1980 استمرت إلى آب/ أغسطس 1988، واعتبرت هذه الحرب من أطول الحروب التقليدية في القرن العشرين، حيث أدت إلى مقتل زهاء مليون شخص وخسائر مالية تقدر بحوالي /1.19/ ترليون دولار أمريكي بالإضافة إلى آلاف المفقودين في الجانبين.