NPA
وصل وزير الخارجية الألماني هايكو ماس إلى طهران، الاثنين لإجراء محادثات مع الرئيس الإيراني حسن روحاني في إطار جهود أوروبية مكثفة للحفاظ على الاتفاق النووي الإيراني مع القوى العالمية، ووقف التصعيد بين واشنطن وطهران.
وحذر ماس في مطلع الأسبوع خلال زيارة قصيرة للعراق وهو في طريقه إلى طهران من مخاطر أي صراع مع إيران بالنسبة للشرق الأوسط بأسره.
وقال “إن الأوروبيين مقتنعون بأن الأمر يستحق المحاولة للحفاظ على الاتفاق النووي مع إيران”.
وقال للصحفيين “لسنا على استعداد لإجراء مناقشة على أساس (أقل يقابله أقل)”، في إشارة إلى قرار إيران الرد على إعادة فرض العقوبات.
كما تطرق في حديثه للصحفيين إلى أنه سيؤكد خلال محادثاته على مخاوفه بشأن نشاط إيران في سوريا واليمن.
وتابع قائلا “لكننا نعتقد أن هذا يجب أن يحدث في إطار حوار”، مضيفا أنه لا يعتقد أن استراتيجية ممارسة أقصى ضغط والتهديدات كانت مفيدة.
ونقلت وكالة فارس للأنباء الأحد عن وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف قوله إن زيارة ماس إلى طهران تثبت أن ألمانيا تحاول “الحفاظ على الاتفاق النووي”.
وأشار ظريف إلى أنه من “غير المرجح أن وزير خارجية ألمانيا سيزور طهران لنقل رسالة خاصة”، في تلميح إلى أن إيران لا تعتبر ماس وسيطا بين طهران وواشنطن.
ونسق ماس جولته مع فرنسا وبريطانيا وناقشها أيضا مع وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو.
يأتي هذا في حين أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية عباس موسوي بأن طهران لم ترى أي إجراءات عملية من الاتحاد الأوروبي لإنقاذ الاتفاق النووي.
وأشار المتحدث باسم الخارجية الإيرانية إلى أن “أي شروط تطرح بعد الاتفاق النووي لا أساس لها وتهدف لممارسة ضغوط علينا”.
وشدد موسوي على أن “طهران لن تبحث قضايا خارج نطاق الاتفاق النووي”، لافتا إلى “أننا وشعوب المنطقة من يحق لهما القلق من صفقات السلاح الغربية التي تعمل على تدمير المنطقة”، مبينا أن “خطواتنا المقبلة ستكون نتيجة لموقف الدول الموقعة على الاتفاق النووي”.
كما أشار موسوي إلى أنه لا يوجد طلب إيراني لشراء منظومة الدفاع الصاروخي “إس-400” من روسيا.
وحدث تحسن مشوب بالحذر في العلاقات بين طهران وواشنطن عندما أبرمت إيران اتفاقا في عام 2015 مع ست دول كبرى يفرض قيودا على أنشطتها النووية. لكن العداء عاد مجددا منذ أن انسحب الرئيس دونالد ترامب من الاتفاق عام 2018 وأعاد فرض عقوبات شاملة على إيران.