فرقة آشتي الكردية تشارك في معرض دمشق الدولي لدورة العام الحالي

دمشق – أحمد كنعان- NPA
تستعد فرقة آشتي للفلكلور الكردي، للمشاركة في الفعاليات الفنية في معرض دمشق الدولي للعام الحالي 2019.
وكانت الفرقة التي أسسها الفنان ادريس مراد، عام 2014، قدمت العديد من الحفلات، أهمها حفل في دار الأوبرا بالعاصمة السورية دمشق، حيث قدمت عرضاً مسرحياً راقصا بعنوان "مم وزين" بمناسبة عيد النوروز، وأحْيت ذات المناسبة لعامين متتالين في مجمع دمَّر الثقافي، كما قدمت أمسية على مسرح القباني بدمشق.
كما قدمت الفرقة مؤخراً، حفلاً فنياً ضخماً في قصر العظم بدمشق، لاقى نجاحاً وإقبالاً كبيرين، وذلك في إطار استعدادها للمشاركة في "مهرجان قوس قزح السنوي"، وفي فعاليات معرض دمشق الدولي.
تقديم التراث الكردي
الفنان إدريس مراد تحدث لـ"نورث برس"، عن محاولة الفرقة الحفاظ على التراث الكردي، وتقديم هذا التراث الغني بثقافته الفنية والأدبية للمجتمع السوري، قائلاً "تهدف الفرقة إلى الحفاظ على التراث الكردي الغنائي والراقص، حيث تقدم التراث كما هو بدون زيادة أو نقصان."

 إدريس مراد - مدير ومؤسس فرقة آشتيمراد أوضح أن الهدف من هذه العروض هو: "إيصال هذا التراث العريق إلى المسارح السورية بشكل لائق كجزء لا يتجزأ من الثقافة السورية بشكل عام، وتوثيقه والحفاظ عليه."
وأضاف أن الفرقة "تحاول أن تنقل هذه الرقصات والأغاني من الحالة العفوية إلى الحالة الثقافية والممسرحة، بمرافقة مجموعة موسيقية من أشهر الموسيقيين الكرد السوريين."
لا مكان للتدريب
الصعوبات التي تواجه الفرقة، المهتمة بالتراث الكردي فقط، تتمثل بصعوبة إقامة تدريباتهم لعدم توفر صالة أو مركز تدريب يستخدمونه، إذ أكد مراد على أن "المشكلة الأساسية التي نواجهها، هي عدم وجود مكان للتدريبات بشكل دائم مثل باقي الفرق الموجودة."
وأشار إلى أن دعمهم المادي ذاتي، ويعتمد على إيرادات الحفلات فقط وهو ضئيل جداً، فيما أردف بأن الحصول على تراخيص إحياء الحفلات وتقديم عروضها، تجري "عن طريق مديريات وزارة الثقافة، والجميع متساهل معنا إلى أبعد حدود."
جدير بالذكر أن فرقة آشتي تتألف من مجموعة من الشبان والشابات الهواة، ممن تميزوا بإتقان الأداء والحركات على خشبات المسارح التي قدموا فيها عروضهم، والتي لاقت نجاحاً جماهيرياً وإعلامياً محلياً وعربياً.