إغلاق المداخل الرئيسية في مدينة السويداء تحسباً لعودة الاحتجاجات
نورث برس
وسط استنفار أمني، أغلقت "قوات الأمن وحفظ النظام" التابعة للحكومة السورية، ليل الأحد- الإثنين المداخل الرئيسية لساحتي السير والمحافظة في مدينة السويداء جنوبي البلاد، عقب إطلاق نشطاء دعوات للخروج في مظاهرات جديدة.
واستقدمت الجهات الأمنية أمس الأحد، تعزيزات إلى محيط مبنى محافظة السويداء، شملت وحدات من الأمن الداخلي وقوات حفظ النظام، بعد خروج العشرات من سكان المدينة، في تظاهرة احتجاجية على تردي الوضع المعيشي، مطالبين برحيل الرئيس السوري بشار الأسد.
وأظهرت تسجيلات مصورة حصلت عليها "نورث برس" ، خروج العشرات من الشبان في شوارع المدينة رددوا خلالها شعارات رفعها المحتجون في مناطق سوريا عدة بداية العام 2011، حيث طالب المتظاهرون برحيل الرئيس السوري بشار الأسد.
وكانت مصادر محلية قد أفادت في وقت سابق من يوم أمس الأحد، أن المحتجين طالبوا باستقالة الحكومة السورية، وحملوها فشل إدارة الأزمة الاقتصادية، كما طالبوا برحيل الروس والإيرانيين من سوريا، معتبرين أن "الشعب السوري واحد وكفيل بالنهوض بوطن حر".
ونقل موقع "السويداء 24" المحلي أن الاحتجاجات تزامنت مع وصول وفد من الضباط والمسؤولين، ودخولهم إلى مبنى المحافظة، بهدف عقد اجتماع على خلفية التطورات الأخيرة.
ودعا نشطاء من السويداء على منصات في موقع فيسبوك، لمظاهرة جديدة اليوم الاثنين الساعة الحادية عشرة صباحاً، أمام مبنى المحافظة، مشددين على ضرورة التزام المشاركين فيه بثقافة الاحتجاج السلمي للتعبير عن مطالبهم.
وكان العشرات من أهالي مدينة السويداء قد تجمعوا في 31 أيار/مايو الفائت، في ساحة السير بمركز المدينة، بالتزامن مع تجمّع آخر للأهالي أمام مبنى المحافظة، احتجاجاً على الوضع المعيشي المتردي والغلاء الفاحش الذي طالت مواد غذائية أساسية نتيجة انهيار قيمة الليرة السورية أمام العملات الأجنبية ولا سيما الدولار الأمريكي، وسط "غياب دور الحكومة السورية في معالجة مشاكلهم".