الرقة.. ارتفاع إصابات الالتهابات المعوية بسبب تلوث المياه

الرقة – نورث برس

قال طبيب في مشفى الوطني بالرقة شمالي سوريا، لنورث برس، الاثنين، إن هناك ارتفاع في حالات الإصابة بالتهاب المعدة والأمعاء هذه السنة سببها تلوث المياه بالدرجة الأولى.

وخلال شهر حزيران/ يونيو الفائت، استقبل المشفى الوطني 1.033 حالة، غالبيتها كانت إصابات بالتهاب المعدة والأمعاء.

وحذر قتيبة الحمادة، أخصائي أمراض الجهاز الهضمي في قسم التنظير بالمشفى الوطني في الرقة، في تصريح لنورث برس، من ارتفاع ملحوظ في عدد الإصابات بالتهابات المعدة والأمعاء خلال الفترة الأخيرة، مشيراً إلى أن الظاهرة باتت مصدر قلق حقيقي.

وقال الحمادة: “منذ ما يقارب الشهر، نعاني من مشكلة الكثرة في أمراض التهاب المعدة والأمعاء، الأعراض شديدة، والأعداد كبيرة سواء في المشفى الوطني أو في المشافي الخاصة”.

وأضاف أن الجرثومة المسؤولة عن العديد من هذه الحالات هي “إشريشيا كولاي” وهي جرثومة تنتقل غالباً عبر التلوث، وخصوصاً من المياه الملوثة، مشيراً إلى أن “هناك حالات كثيرة من الإسهالات المدماة”.

وتابع قائلاً: “مع ارتفاع درجات الحرارة، تكثر أمراض الالتهاب المعوي، وهذه السنة نشهد غزارة في عدد الإصابات، كما أن الحالات أشد من الأعوام السابقة”.

وفي هذا السياق، كشف الحمادة عن تسجيل حالتي وفاة في مشافٍ خاصة نتيجة مضاعفات هذه الالتهابات.

وقال إن الحالة الأولى كانت بسبب الإهمال، حيث بقيت المريضة ثلاثة أيام في المنزل تعاني من إسهال غزير، ما أدى إلى توقف الكليتين بسبب الجفاف، ورغم دخولها العناية المركزة بقيت 24 ساعة ثم توفيت نتيجة التأخير.

أما الحالة الثانية، فكانت مشابهة، إذ أُحضرت المريضة بعد تأخر كبير، وكانت تعاني من إسهال غزير، “حاولنا إنعاشها بالسوائل، لكن لم نستفد من العلاج بعد أن تضررت الكلى وفقدت حياتها”. وفقاً للطبيب.

وشدد الطبيب على أهمية الوقاية، مؤكداً أن التعقيم وفحص المياه والكلورة ضرورية جداً، إضافة إلى تكثيف حملات التوعية، وأي حالة إسهال غزير يجب أن تراجع الطبيب فوراً، فضلاً عن لعب العيادات المتنقلة دوراً إيجابياً في هذا المجال.

وحول أسباب الانتشار الكبير هذا العام، قال الحمادة إن العدد الكبير سببه الرئيسي المياه، وهناك بعض الحالات ناتجة عن الغذاء، لكن الأغلبية تعود لتلوث المياه وارتفاع درجات الحرارة.

إعداد: زانا العلي – تحرير: أحمد عثمان