احتجاجات في ريف حلب الغربي.. وتوتر بين القوّات التركية و"تحرير الشام"
نورث برس
احتج سكان ونازحون من منطقة إدلب وريف حلب، على اتفاق "هيئة تحرير الشام" مع قوات الحكومة السورية على فتح معبر تجاري في منطقة ميزناز بريف حلب الغربي، وسط تصاعد التوتر بين "الهيئة" والقوات التركية في المنطقة.
وتوجّه مئات من سكان ونازحي منطقة إدلب وريف حلب الغربي، إلى الطريق المؤدي إلى بلدة ميزناز من بلدة معارة النعسان، احتجاجاً على قرار "هيئة تحرير الشام" (جبهة النصرة سابقاً) بفتح معبر تجاري مع مناطق قوات الحكومة السورية بعد الاتفاق بين الطرفين.
ووصل عناصر تابعين "لتحرير الشام" إلى مكان الاعتصام في محاولة لفضه، كما حاولت جرافات تابعة للهيئة إزالة السواتر الترابية التي رفعتها القوات التركية في النقطة التابعة لها في بلدة كتيان التي تقع على الطريق المؤدي إلى بلدة معارة النعسان، ومنها إلى المعبر المزمع فتحه.
واستنفرت القوات التركية المتمركزة في بلدة كتيان رفضاً لإزالة السواتر الترابية من قبل عناصر الهيئة، الذين احتشدوا بدورهم بالقرب من النقطة التركية مصممين على إزالتها، بحسب مصدر ميداني.
ولاقى قرار فتح المعبر استهجاناً شعبياً وانتشرت الدعوات المطالبة بإغلاق المعبر والتراجع عن الاتفاق.
وأعرب فريق منسقو الاستجابة في بيان أصدره، الثلاثاء، عن إدانته للمحاولات المستمرة والإصرار المستغرب من قِبَل "هيئة تحرير الشام" لافتتاح المعابر مع قوات الحكومة السورية، والترويج حول فائدته وإنعاشه للأوضاع الاقتصادية لسكان الشمال السوري.
وأشار البيان إلى أنّ افتتاح تلك المعابر لا يعود بأي نفع اقتصادي على السكان المدنيين في الشمال السوري، وإنما يحقق المنفعة الاقتصادية بين الطرفين المسيطرين، أي القوات الحكومية و"هيئة تحرير الشام".
ولفت البيان إلى أنّ "تحرير الشام" تستخدم وسيلة رفع الأسعار كورقة ضغط على منطقة شمال غربي سوريا بهدف إرضاخ السكان وإجبارهم على القبول بفتح معابر تجارية مع قوات الحكومة السورية.