باحث في الشأن الإيراني لنورث برس: لدى طهران سيناريوهات عدة للرد على الضربات الأميركية

القامشلي – نورث برس

قال مدير المركز العربي للبحوث والدراسات، هاني سليمان، لـنورث برس، الأحد، إن استهداف الولايات المتحدة لمنشأة نووية إيرانية يفتح الباب أمام عدة سيناريوهات تصعيدية في المنطقة، “أبرزها إمكانية الرد الإيراني عبر ضرب قواعد أميركية وتحريك وكلائها الإقليميين”.

وأعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن بلاده نفذت هجوماً “ناجحاً للغاية” على المواقع النووية الإيرانية الثلاثة: فوردو، نطنز، وأصفهان، في حين أعلن الجيش الإسرائيلي رصد هجوم صاروخي إيراني ثقيل.

وقال هاني سليمان، وهو باحث في الشأن الإيراني أيضاً، إن “إيران قد تلجأ إلى تحريك وكلائها، لا سيما في العراق والحوثيين في اليمن”، معتبراً أن “إغلاق مضيق هرمز يبقى خياراً مطروحاً على الطاولة في حال تصاعد التوتر”.

وأشار إلى احتمال اعتماد طهران سيناريو أكثر حذراً، يتمثل في “الاقتصار على فتح جبهة واحدة مع الإبقاء على المواجهة في نطاق محدود، دون الانجرار إلى مواجهة مباشرة مع واشنطن”.

ولفت سليمان إلى سيناريو ثالث قد تلجأ إليه إيران بعد عدة أيام من التصعيد، يتمثل في “استهداف مواقع في إسرائيل ومصالح أميركية في المنطقة، بشكل محدود، ثم التوجه نحو مرحلة المفاوضات من خلال وساطات قد تحظى بقبول أميركي”.

وبيّن أن إيران، على الأرجح، لن تذهب نحو توسيع دائرة المواجهة إلى حد الحرب الشاملة، “حرصاً منها على عدم تجاوز الخطوط الحمراء التي قد تستفز رداً أميركياً حاسماً”.

وذكر أيضاً: “هناك مكاسب قد تراها إيران في هذا التوقيت، من بينها إدراكها بأن واشنطن لا تسعى لإسقاط النظام في طهران، إضافة إلى عدم حدوث أي تسرب إشعاعي أو كيميائي من المنشأة المستهدفة، مما يشير إلى احتمال نقل المواد المخصبة إلى مواقع أخرى بهدف الحفاظ على قدرة تخصيب أعلى في المستقبل، قد تُستخدم في تجارب نووية لاحقة”.

إعداد وتحرير: عبدالسلام خوجة