دمشق – نورث برس
أفادت هيئة الإذاعة البريطانية، الاثنين، أنها استطاعت كشف وثائق استخباراتية سرية حصلت عليها لأول مرة تخص الصحفي الأميركي المفقود أوستن تايس والذي كان محتجزا لدى نظام الرئيس السوري السابق بشار الأسد.
وأوضحت هيئة الإذاعة البريطانية، أن عدد من المسؤولين السوريين السابقين أن تايس كان معتقلا لدى النظام السوري السابق.
وكشفت في الوثائق الاستخباراتية، إلى جانب شهادات من عدد من المسؤولين السابقين في النظام السوري، تفاصيل ما جرى للصحفي الأميركي عقب اختطافه.
وقد توصلت BBC إلى هذه المعلومات ضمن تحقيق استقصائي بدأ قبل أكثر من عام، أثناء مرافقة محقق سوري إلى أحد المقرات الاستخباراتية.
ويتحدث التقرير الاستقصائي عن مكان اعتقال تايس في منطقة داريا بريف دمشق، على يد مجموعة تتبع للنظام السوري “الدفاع الوطني”، وكيفية استجوابه في عدد من الفروع الأمنية السورية.
كما أوضح كيفية إصابته بمرض فيروسي داخل السجن وفقاً لشهود عيان ومعالجته من قبل أطباء لمرتين، كما أفاد شاهد عيان زار مكان الاحتجاز ورأى تايس أنه كان يعامل بشكل أفضل من المعتقلين السوريين الآخرين، لكنه أشار إلى أن “ملامح الحزن كانت بادية عليه، وكأن الفرح قد غادر وجهه”، وفقاً للتقرير.
كما أوردت المعلومات أن تايس تمكن لفترة وجيزة من الهرب من زنزانته عبر نافذة ضيقة، قبل أن يعاد اعتقاله، وخضع لاستجواب مرتين على الأقل من قبل ضباط استخبارات تابعين للحكومة السورية، ويعتقد أن هذه الأحداث وقعت بين أواخر 2012 ومطلع 2013.
وبعد سقوط نظام الأسد في كانون الأول/ ديسمبر 2024، صرح الرئيس الأمريكي آنذاك، جو بايدن، بأنه لا يزال يعتقد أن تايس على قيد الحياة، وقبل ذلك بيومين، قالت والدته ديبرا تايس إن “مصدرًا موثوقًا” أبلغها أن ابنها حي ويتلقى “معاملة جيدة”، لكن، وبعد إفراغ السجون عقب سقوط النظام، لم يُعثر على أي أثر لأوستن تايس، ولا تزال أخباره منقطعة حتى اليوم.