قتلى وجرحى في اقتتال بين فصائل المعارضة المسلحة بريف تل تمر

تل تمر – دلسوز يوسف- نورث برس
 

نشب اقتتال داخلي بين فصائل المعارضة المسلحة التابعة لتركيا بريف بلدة تل تمر شمال مدينة الحسكة، الجمعة، وذلك بسبب تعارضهم مع فصائل أخرى على إغلاق الحدود أمامهم من الجانب التركي وعدم دفع رواتبهم الشهرية.

 

وقال مصدر محلي لـ"نورث برس"، (فضل عدم الكشف عن اسمه) إنه سمع إطلاق نيران بأسلحة خفيفة ومتوسطة، لتتحول بعدها إلى اقتتال بالأسلحة الثقيلة والرشاشة، في قرى العامرية والعريشة بريف بلدة تل تمر الشمالي.

 

وأوضح المصدر، أن سبب الخلاف يعود إلى احتجاج فصائل "السلطان مراد" على إغلاق تركيا الحدود أمامهم دون ذكر الأسباب، وأن غالبية هؤلاء المقاتلين يرغبون بزيارة عائلاتهم في مناطق عفرين وجرابلس والباب الواقعة تحت سيطرة القوات التركية، إلى جانب عدم استلامهم لرواتبهم الشهرية إلى الآن.

 

وقال إن فصائل "أحرار الشرقية" هددتهم في حال الاحتجاج على الأمر، وإن الخلاف أدى إلى مناوشات تفاقمت إلى اقتتال بالأسلحة الرشاشة.

 

وأفاد المصدر بوقوع ضحايا بين الطرفين، لكنه لم يذكر أعداد الجرحى والقتلى من الطرفين في الاقتتال الذي دام لقرابة الساعة.

 

يأتي ذلك في غضون ورود معلومات، من مصادر ميدانية داخل مدينة رأس العين/ سري كانيه الحدودية والخاضعة لسيطرة تركيا والفصائل المسلحة التابعة لها، بتحويل مشفى المدينة إلى مركز لاستقبال الحالات المصابة بفيروس "كورونا المستجد" بعد ظهور عدة إصابات بين عناصر الفصائل والمدنيين القادمين من داخل تركيا للمدينة، وسط تكتم أمني وإعلامي بهذا الشأن.

 

وتشهد خطوط التماس بين الجيش التركي وفصائل المعارضة المسلحة من جهة، والقوات الحكومية من جهة أخرى في ريف بلدة تل تمر، اشتباكات وقصفاً بالقذائف بين الفينة والأخرى، تسببت مرات عدة بانقطاع التيار الكهربائي وخطوط المياه إلى جانب تضرر منازل السكان.