دمشق – نورث برس
أعلنت إسرائيل، الأحد، أن أجهزتها الاستخباراتية تمكنت من تنفيذ عملية سرية بمشاركة جهاز استخباراتي آخر تمكنت من خلالها استعادة الأرشيف الرسمي السوري الخاص بالجاسوس الإسرائيلي إيلي كوهين.
وإيلي كوهين، هو إلياهو بن شاؤول كوهين يهودي ولد بالإسكندرية بمصر لأسرة هاجرت من مدينة حلب السورية سنة 1924، وعمل كجاسوس للموساد الإسرائيلي في سوريا منتحلا اسم (كامل أمين ثابت)، حيث أقام علاقات وثيقة مع نخبة المجتمع السياسي والعسكري فيها، وبعد كشفه تم إعدامه بساحة المرجة في دمشق.
وقال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو باسم الموساد في بيان، إن “أرشيف إيلي كوهين جُلب من دمشق إلى إسرائيل”.
وأوضح أن الأرشيف يضم أكثر من 2500 وثيقة وصورة ومقتنيات شخصية تعود إلى الجاسوس الإسرائيلي، الذي أُعدم في ساحة المرجة بدمشق عام 1965.
وأضاف المكتب أن المواد التي وصفها بـ”الأرشيف السوري الرسمي” كانت محفوظة لدى أجهزة الأمن السورية منذ إعدام كوهين عام 1965، وتمت استعادتها مؤخرا بـ”عملية سرية مع جهاز استخبارات يعد شريكا إستراتيجيا، عشية الذكرى السنوية الستين لإعدامه.”
وقال الموساد، إن “المواد تشمل وصية كتبها كوهين بخط يده، وتسجيلات من التحقيقات التي أجريت معه، إلى جانب صور ومراسلات عائلية وأغراض شخصية”.
وأشار البيان إلى أن هذه الخطوة تندرج في إطار “جهود مستمرة للكشف عن مصير كوهين ومكان دفنه”.
وذكر أيضاً أنه “عُثر بين المقتنيات الشخصية لإيلي كوهين على مفاتيح شقته في دمشق، وجوازات سفر ووثائق مزورة استخدمها، بالإضافة إلى العديد من الصور من فترة نشاطه السري في سوريا، بينها صور لكوهين برفقة كبار ضباط وجنرالات ومسؤولين في النظام السوري”.