مركز توثيق: تركيا أفرجت عن “أمير” سابق في “تنظيم الدولة” متهم بارتكاب “جرائم”
نورث برس
قال مركز توثيق الانتهاكات في شمال سوريا، إن تركيا أطلقت مؤخراً، سراح "أمير" سابق في "تنظيم الدولة الإسلامية" (داعش) ومسؤول عن جرائم قتل واختطاف بحق سوريين، بعد أن كان محتجزاً في سجون أحد الفصائل الموالية لها في مدينة تل أبيض.
وذكر مركز توثيق الانتهاكات، في تقرير نشره السبت، أنه وثق عبر عدة مصادر (لم يسمها) من داخل مدينة تل أبيض، الإفراج عن القيادي السابق في (داعش) "فيصل بلو" المعروف باسم الأمير أبو أحمد، من أحد سجون فصيل فيلق الشام الموالي لتركيا في الثالث من نيسان/ أبريل الجاري، حيث عاد إلى منزله في قرية البديع جنوب مدينة تل أبيض.
وقال التقرير إن القيادي السابق في "تنظيم الدولة" كان مسؤولاً عن عمليات قتل وخطف العشرات من المدنيين خلال فترة سيطرة التنظيم، حيث أورد شهادة عن مسؤولية "بلو" عن قتل خمسة أشخاص من عائلة واحدة في العام 2015، كانوا قد نزحوا من الرقة إلى تل أبيض، بالإضافة إلى الوقوف وراء حادثة استيلاء على 12 سيارة، كانت تُقلّ ما يقارب 160 مسافراً من كوباني إلى مدينة القامشلي، والتي جرت في 22 شباط \فبراير 2014 قرب قرية عالية(20 كم) غرب تل تمر في محافظة الحسكة، بحسب مركز توثيق الانتهاكات.
وأكد المركز أن "بلو"، الذي كان يشغل منصبي أمير القاطع الشمالي وأمير مجلس العشائر بـ"ولاية الرقة"، عاد الآن إلى منزله برفقة راغد يوسف، أحد قياديي الجيش الوطني، والذي كان بدوره مسؤولاً أمنياً في تنظيم (داعش) بحسب التقرير.
ووفق التقرير أيضاً، انتقل "بلو" إلى مدينة إعزاز بريف حلب، ومنها إلى تركيا، لينضم إلى صفوف الجيش الوطني كقائد مجموعة القادسية، ويشارك في الهجوم على بلدة تل أبيض في اكتوبر 2019، ويعتقل بعدها من الجيش الوطني بسبب ازدياد الشكاوي عن استيلائه على أملاك ومنازل السكان.
وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان قد كشف، أواخر العام 2019، عن أسماء عدد من قيادات تنظيم الدولة الإسلامية ممن شاركوا إلى جانب فصائل الجيش الوطني الموالي لتركيا، في معارك السيطرة على مدينتي رأس العين/ سري كانيه و تل أبيض.