هيئة صحة الجزيرة تنتقد آلية عمل الأسايش ومخاطرها في نقل “كورونا” بين السكان
القامشلي – ريم شمعون – زانا العلي – نورث برس
انتقد الرئيس المشارك لهيئة الصحة في إقليم الجزيرة شمال شرقي سوريا، الدكتور منال محمد، الاثنين، آلية عمل قوى الأمن الداخلي (الأسايش) من جهة احتكاكهم المستمر بالمارة ولمس بطاقاتهم الشخصية.
وأضاف محمد، في حديث لنورث برس، أن "القفازات تحمي الشخص الذي يرتديها ولكن سطحها الخارجي يساهم بنقل الفايروس بشكل كبير لأشخاص آخرين لا يلبسونها".
وفي ساعات الصباح الأولى، دخل قرار حظر التجول في مناطق شمال وشرقي سوريا حيز التنفيذ تفادياً لانتشار وباء كورونا، وانتشرت (الأسايش) وشرطة المرور (الترافيك) في كامل مدينة القامشلي لمراقبة تطبيق قرار الحظر وحركة من منحتهم الإدارة الإذن بالعبور لطبيعة أعمالهم التي تستلزم الاستمرار.
وتتخذ القوى الأمنية إجراءات مختلف،ة منها التأكد من البطاقات الشخصية للمارة، ويرتدي عناصر الأسايش قفازات وكمامات لحماية أنفسهم من الفايروس، لكن احتكاكهم بالمارة ولمس بطاقاتهم الشخصية قد يتسببان بنقل الفايروسات بين أصحاب البطاقات.
وقال الدكتور منال محمد إن عناصر الأسايش وشرطة المرور وموظفي الصحة يقومون بحماية أنفسهم من وباء "كورونا" عند ارتداء القفازات والكمامات الطبية، لكن لمس بطاقات المارة سيساهم في نقل الفايروس بين أصحابها.
ووفقا لباحثين، فإنه يمكن للفايروس المستجد البقاء على قيد الحياة لمدة تصل إلى /9/ أيام.
وخلصت دراسة شملت تحليل نحو /22/ بحث سابق أجري على سلسلة فيروسات كورونا المماثلة، بما في ذلك متلازمة الالتهاب التنفسي الحاد "سارس" ومتلازمة الشرق الأوسط التنفسية "ميرس"، ونُشرت في مجلة "العدوى في المستشفيات"، إلى أن فايروسات كورونا البشرية يمكن أن تظل معدية على الأسطح غير الحية لمدة تصل إلى /9/ أيام في درجة حرارة الغرفة.
وتقول مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، في الولايات المتحدة، إنه من الممكن إصابة الشخص عن طريق لمس سطح أو جسم ملوث بالفيروس ثم لمس فمه أو أنفه أو عينيه.
وأعلنت الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، الخميس الماضي، حظراً للتجول في جميع مناطقها، ابتداءً من صباح اليوم الاثنين 23 آذار/مارس، دون تحديد موعد انتهائه.
واستثنى القرار المستشفيات والمراكز الصحية العامة والخاصة والمنظمات الدولية والصليب والهلال الأحمر والصيدليات ولجان التعقيم والأفران ومحلات بيع المواد الغذائية، وسيارات نقل المواد الغذائية وحليب الأطفال، بالإضافة إلى الصحفيين وصهاريج نقل المحروقات والفيول.