سياسي سوري: المؤتمر الكردي خطوة سياسية ورؤية وطنية سورية

القامشلي – نورث برس

قال أنس جودة، رئيس “حركة البناء الوطني”، الاثنين،  لنورث برس، إنّ القرارات الصادرة عن “كونفرانس وحدة الموقف الكردي في سوريا” تُعد وثيقة سياسية “بامتياز”، وهي خطوة سياسية كردية ورؤية وطنية سورية في ذات الوقت.

وأول أمس السبت،  عُقد في القامشلي “الكونفرانس الكردي”،  بمشاركة أكثر من 400 شخصية، وصادق في على وثيقة سياسية حصلت عليها نورث برس، وتدعو الوثيقة إلى الإقرار الدستوري بالوجود القومي للشعب الكردي وضمان حقوقه دستورياً، وتوحيد المناطق الكردية كوحدة سياسية إدارية متكاملة في إطار سوريا اتحادية.

وأضاف جودة: “ربما تكون هذه الوثيقة خطوة لوضع برنامج واضح لسوريا بالكامل”.

وأوضح أنه “في الماضي كنا نتحدث بعتاب الأصدقاء بأن المطالب الكردية تتركز فقط في شمال شرق سوريا، لكن اليوم، وبعد وحدة الصف الكردي، أصبحت الرؤية أوضح، والمطالب باتت وطنية وتشمل شكل سوريا ككل”.

وأشار السياسي السوري إلى أن الوثيقة تضم نقاطًا تحتاج إلى الحوار، وقال: “هناك وجهات نظر مختلفة حول عدد من النقاط، لكن هذا هو جوهر السياسة، وهذا هو التفاوض، ولا أعتقد أن هناك نقاطاً لا يمكن نقاشها”.

ولفت رئيس حركة البناء الوطني إلى أن الدور الآن يقع على عاتق باقي القوى السياسية والحكومة السورية الانتقالية، “لوضع برنامج واضح لمستقبل سوريا”.

وأوضح: “النقاط الأساسية لا تتعلق فقط باللامركزية؛ فنحن نتحدث عن عدالة أولاً، ثم لامركزية. فالعدالة الواردة في الوثيقة تتناول المظلومية الكردية، والتهجير، والحقوق الثقافية. كما أن موضوع العدالة يهم جميع السوريين، بمختلف المظلوميات التي يراها كل طرف”.

وتابع أنس جودة: “موضوع اللامركزية مسألة أساسية  لا يمكن أن نتحدث عن مستقبل سوريا من دون مستوى ما من اللامركزية، سواء كان الشكل فيدرالياً أو بأي شكل آخر، المهم أن ننتج شكلاً لا مركزياً نتوافق عليه دستورياً، أما التسميات فليست بالأهمية نفسها”.

وأشار إلى أن  “الاتفاق على أي شكل يجب أن يُطبق على كامل الأراضي السورية، علينا اعتماد نظام لا مركزي يمنح المجتمعات المحلية مساحة لتحقيق التنمية، والتعبير عن هوياتها وهواجسها الاقتصادية، مع نقطة هامة وهي ضمان الأمن المحلي عبر الشرطة المحلية، كما تم من خلال اتفاقية شيخ مقصود والأشرفية في حلب”.

إعداد وتحرير: عبدالسلام خوجة