نازحون في مخيمي عائدون وصامدون بإدلب يصفون معاناتهم في عيد هذا العام
إدلب – NPA
بين العيد والآخر “يتشابه الحال بمزيد من المأساة” هذا ما كان عليه لسان الحال في مخيمي عائدون وصامدون في ريف مدينة سلقين بريف إدلب في شمال غربي سوريا.
النازحون اشتكوا استقبالهم عيد الفطر لهذا العام في مخيمات النزوح نتيجة التصعيد البري والجوي من قبل القوات الحكومية السورية والقوات الروسية على مناطق خفض التصعيد
وقال سامي الحاج وهو نازح من ريف حماة: “خرجنا من منازلنا جراء قصف الطيران الحربي، سنستقبل هذا العيد ونحن في المخيمات النزوح”
فيما ذكر عبد العزيز نصر محمود النازح من ريف حلب الجنوبي أنهم نازحون منذ 8 سنوات مضيفاً “منذ 8 سنوات لم يتغير شيء، يأتي العيد ويليه آخر ولا نعيش أجواء العيد أبداً، نريد العودة إلى منطقتنا”
بينما ذكر فؤاد عطية -نازح من ريف حماة الغربي معاناته مع النزوح في ريف إدلب ومخيماتها، منوهاً إلى أن السكان كانوا يستبشرون بحال أفضل من الأعياد السابقة، إلا أن هذا العام كان له مرارة خسارة المحاصيل والنزوح بشكل أكبر
وذكر قاطنون آخرون في المخيم لـ “نورث برس” معاناتهم في هذا العيد مقارنة بالأعياد السابقة، في مخيمات النزوح بشمال غربي سوريا.
تأتي هذه المعاناة في العيد خلال هذا العام بعد إصدار إحصائية من فريق منسقو الاستجابة عن ارتفاع أعداد النازحين منذ مطلع شباط / فبراير من العام 2019 إلى /471413/ نازح من مناطق مختلفة من إدلب وحماة وحلب وبقية مناطق خفض التصعيد.
فيما ينتمي النازحون لـ /72520/ عائلة جرى توزيعها في /35/ منطقة استقبلت النازحين الفارين من القصف الجوي والبري المكثف للقوات الحكومية والقوات الروسية.
كما صرح محمد حلاج مدير فريق منسقو الاستجابة لـ “نورث برس” بأن “النازحين ينتمون لنحو 73 ألف عائلة، فيما بلغ تعداد الضحايا 659 مدنياً” ممن نزحوا وقتلوا نتيجة تصعيد الاستهداف الجوي والبري من الروس والقوات الحكومية”.
وأضاف أن “حركة النزوح لا تزال مستمرة وبالمقابل يواجهها ضعف في الاستجابة من قبل المنظمات”، مع “صعوبة تأمين عدد كبير من العائلات للمستلزمات الغذائية مع انعدام المظاهر الاحتفالية بعيد الفطر المقبل”.