مصدر عسكري: التدخل التركي بإدلب كان عائقاً أمام تقدم القوات الحكومية

نورث برس

 

أعاق التدخل التركي المباشر من خلال نقاط المراقبة والزج بالقوات التركية إلى جانب "هيئة تحرير الشام" (النصرة سابقاً)، في معركة إدلب، قوات الحكومة السورية من تحقيق تقدم سريع في المنطقة.

 

وقال عنصر تابع لقوات الحكومة السورية، لـ"نورث برس"، إن نقاط المراقبة التركية المنتشرة في المنطقة الجغرافية بين سراقب ومعرة النعمان والبالغ عددها أربع نقاط قامت برصد حركة العبور على الطريق الدولي.

 

وأضاف أن مهمة هذه النقاط انحرفت عن مهمتها الأساسية، لتزود غرف العمليات التابعة للقوات التركية بإحداثيات حركة القوات الحكومية، "وهذا ما لاحظناه خلال العملية العسكرية".

 

وكان يتم استهداف أي رتل عسكري تابع لقوات الحكومة السورية بشكل مباشر عند عبوه، "ما يؤكد الدور الموكل لهذه النقاط، فمهمتها باتت واضحة بالنسبة لنا"، بحسب المصدر العسكري.

 

واستطاعت القوات الحكومية السيطرة على المناطق بالقرب من الطريقين الدوليين دمشق – حلب، واللاذقية –  حلب في السابع عشر من شباط/ فبراير الفائت.

 

وشهدت مدينة سراقب الاستراتيجية الواقعة جنوب شرق إدلب، والتي تعد عقدة المواصلات التي تربط حلب بباقي المحافظات السورية، شهدت تناوباً على السيطرة عليها من قبل فصائل المعارضة المسلحة التابعة لتركيا من جهة، والقوات الحكومة السورية من جهة أخرى خلال الفترة الممتدة من السادس من شهر شباط/فبراير وحتى الثاني من الشهر الجاري، حيث باتت تحت سيطرة القوات الحكومية.

 

وكانت تهدف أنقرة من خلال هجماتها على المنطقة إعادة التوازن الميداني وتحقيق مكاسب على الأرض قبيل ذهاب الرئيس التركي إلى موسكو ليمتلك قوة تمكنه من التفاوض مع الرئيس الروسي، "ولكنها بائت بالفشل"، بحسب ما يرى مراقبون.

 

وأفاد مصدر عسكري لـ"نورث برس" خلال تجولها في مدينة سراقب، بأن هجمات مسلحي فصائل المعارضة مدعومة بالطائرات المسيرة التركية وراجمات الصواريخ، كانت بشكل يومي على المدينة والقرى المحيطة بها، في محاولة للسيطرة عليها، "إلا أن القوات الحكومية استطاعت صد الهجمات والحفاظ على المنطقة".

 

وقال المصدر، إن العمليات العسكرية استمرت حتى تأمين سراقب ومحيطها, ومناطق داديخ وتل البطيخ، والتي كانت تعتبر "الخاصرة التي تعول فيها الفصائل المعارضة في الهجوم على سراقب".

 

ولا تزال اشتباكات متقطعة تجري في بلدة أفس، حتى بعد اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه الخميس بين روسيا وتركيا، في مسعى من قوات الحكومة السورية للسيطرة عليها وتأمين الطريق الدولي (M5) بالكامل، وإعادة افتتاحه.