الدفاع الروسية: الغرب لا يبالي بخرق أنقرة للقانون الدولي في إدلب
نورث برس
اتهمت وزارة الدفاع الروسية في بيان الأربعاء، الولايات المتحدة والغرب "بعدم المبالاة" جراء التصرفات التركية في إدلب.
وتحدث الناطق الرسمي باسم الوزارة اللواء إيغور كوناشينكوف، أن لا أحد في الغرب يبالي بتصرفات تركيا التي نقلت إلى إدلب قوة عسكرية ضاربة بحجم فرقة مؤولة، وذلك في خرق للقانون الدولي، فيما أن التهديدات العلنية التركية بالقضاء على كافة "وحدات الجيش السوري" وإعادة الطريق (M5) تحت سيطرة "الإرهابيين"، توصف في أوروبا والولايات المتحدة بأنها "حق أنقرة الشرعي في الدفاع عن النفس".
وأضاف البيان، "إن الدول الغربية والأمم المتحدة لم تكترث على الإطلاق بالانتهاكات الجسيمة لمذكرة سوتشي للعام 2018 بشأن إدلب، والتي ارتكبتها تركيا والجماعات الإرهابية المتواجدة هناك".
وأوضح، أن تركيا المتمثلة في قصف متزايد للمناطق السورية المجاورة وقاعدة حميميم الروسية وتعزيز قبضة "الإرهابيين" من "هيئة تحرير الشام" و"الحزب الإسلامي التركستاني" و"حراس الدين" على المنطقة وتمازج مواقعهم مع نقاط المراقبة التركية بدلا من إخراجهم من المنطقة وفصلهم عن المعارضة المعتدلة.
وأشار البيان إلى أن "عويل الغرب بشأن تدهور الأوضاع الإنسانية في إدلب لم يبدأ إلا بعد أن اضطر "الجيش السوري" لشن عملية عسكرية رداً على هجوم جديد من قبل "الإرهابيين" في مطلع شباط/فبراير، وتمكن بنفسه من تطبيق ما نص عليه اتفاق سوتشي بشأن إزاحة "التنظيمات الإرهابية" خارج المنطقة منزوعة الأسلحة الثقيلة وعمقها ما بين /15/ و/20/ كيلومترا".
وبدأ الإعلام الغربي فجأة يطلق على مسلحي إدلب تسمية "ممثلو المعارضة المعتدلة"، وذلك رغم أن في صفوفهم نحو /20/ ألف عنصر من "هيئة تحرير الشام" المصنفة تنظيما إرهابيا في قوائم الأمم المتحدة، بحسب البيان.
وذكر البيان، أن صورا لمخيم لاجئين تم إنشاؤه شمالي إدلب قرب الحدود التركية قبل عدة سنوات، يستخدمها الغرب كدليل على وقوع كارثة إنسانية مزعومة.
وأكدت وزارة الدفاع الروسية في بيانها، أن الاتهامات الغربية والأممية للحكومة السورية بارتكاب "جرائم حرب" والتسبب في "كارثة إنسانية" ونزوح "الملايين" في إدلب السورية لا صحة لها.
وأشار إلى أنه في ظل ما يبديه الغرب من "وقاحة شاملة وقلق زائف" إزاء الوضع الإنساني في منطقة إدلب لخفض التصعيد، يعتبر المركز الروسي للمصالحة في سوريا والحكومة السورية الشرعية هما الجهتان الوحيدتان اللتان توصلان يوميا كل المساعدات الضرورية لسكان المناطق المحررة.