لواء الشمال الديمقراطي: روسيا تسعى لتوسيع سيطرتها في إدلب قبل لقاء بوتين وأردوغان

 

منبج – صدام الحسن – نورث برس

 

قال أبو عمر الإدلبي قائد لواء الشمال الديمقراطي (فصيل في قوات سوريا الديمقراطية) في تصريح لـ"نورث برس"، إن روسيا ستسعى في هذه الفترة إلى السيطرة على أكبر مساحة ممكنة من المناطق التي تسيطر عليها المعارضة المسلحة، لتكون المسيطرة على زمام الأمور قبيل اللقاء المزمع عقده في بين الرئيسين التركي والروسي.

 

وأعلنت الرئاسة التركية، أمس الثلاثاء، إن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، سيلتقي نظيره الروسي فلاديمير بوتين، في موسكو بعد غد الخميس، وذلك لبحث موضوع إدلب.

 

وأوضح الإدلبي، أن اللاعبان الأساسيان في الأزمة السورية الولايات المتحدة وروسيا، رسما لتركيا نطاقاً محدداً لا تستطيع الخروج منه، وإن استخدامها لورقة اللاجئين ونداءها "للناتو" من أجل تقديم المساعدة لها، لم يلقَّ أي نتيجة.

 

وأثارت خارطة طريق نحو أوروبا نشرها الإعلام الرسمي التركي، يوم الجمعة الماضي، العديد من التساؤلات حول الدوافع من وراء هذه الخطوة والرسائل المراد إيصالها، خاصة وأنها تشير إلى أن نقطة الانطلاق ستكون من محافظة إدلب شمالي سوريا باتجاه الدول الأوروبية وفق الخريطة.

 

ونشر التلفزيون الرسمي التركي (TRTعربي)، خريطة تفصيلية للطرق التي من المفترض أن يتبعها اللاجئون الراغبون في التوجه نحو أوروبا وقال "الطريق إلى فرنسا.. خريطة توضيحية للطرق التي من المحتمل أن يسلكها اللاجئون من تركيا للوصول إلى فرنسا ودول أوروبية أخرى".

 

وقال المحلل السياسي "ماجد الخطيب"، في حديث لـ"نورث برس" السبت الماضي، إن "أردوغان يريد بنشر هذه الخريطة تحقيق عدة أهداف وإرسال عدة رسائل تتفق تماماً مع طبيعته الانتهازية والاستغلالية حتى لو كانت على حساب قضايا ودماء الناس".

 

وحول القصف الذي أسفر عن مقتل /33/ جندياً تركيا في إدلب السورية، في السابع والعشرين من الشهر الماضي، واتهمت تركيا قوات الحكومة السورية باستهداف جنودها، أشار الإدلبي، إلى إن التصريحات التركية "جوفاء" وهناك تفاهمات مسبقة بين الطرفين، "الكل يعلم أن سلاح الجو الروسي هو من قصف الجنود الأتراك، ولكنها لا تجرؤ على مواجهة روسيا بل تتهم الحكومة السورية، تركيا كانت السبب الأساسي في تسليم أغلب مناطق سيطرة المعارضة إلى الحكومة السورية".

 

وألمح إلى أن الولايات المتحدة اكتفت بالتصريحات المساندة لتركيا، وأن الوفد الأمريكي الذي زارها مؤخراً لم يستجب لمطالب أردوغان.

 

وكان بين فرايدمان، رئيس قسم السياسات في مركز "أولويات الدفاع" في واشنطن، قد أوضح في حديث لـ"نورث برس"، أنه أمام سنة الانتخابات الرئاسية التي تعيشها الولايات المتحدة، لا يعتقد أن واشنطن تملك الكثير لتقدمه سوى التضامن والدعم "الكلامي" لـتركيا والدعم السياسي لاستمرار تركيا بالتصعيد العسكري.