منتدى حواري حول “ضحايا الخابور” على يد تنظيم “داعش” بريف الحسكة

تل تمر – نورث برس

نظم مركز الدراسات الاستراتيجية السريانية، الأحد، منتدى حواري لتوثيق ضحايا من السريان الآشوريين على يد تنظيم الدولة الإسلامية “داعش” أثناء اجتياحهم لقراهم على ضفاف نهر الخابور شمالي الحسكة.

وفي شباط/فبراير عام 2015، شن تنظيم “داعش” هجوماً على القرى الآشورية في حوض الخابور، وسيطر على 33 قرية آشورية، وراح ضحية تلك الهجمات العشرات من الآشوريين وخطف ما يقارب من 200 شخص، قبل أن تطلق سراحهم تباعاً لقاء فدية مالية.

وحمل المنتدى شعار “لا إفلات من العقاب.. العدالة والإنصاف لضحايا الخابور”، وانطلقت أعماله في صالة الكنيسة القديسة ببلدة تل تمر بريف الحسكة، بمشاركة شخصيات حقوقية وممثلين من السريان الآشور والإدارة الذاتية.

واستعرض القائمون على أعمال المنتدى سرد حول تفاصيل الهجوم والنقاش حول أطره القانونية  إلى جانب تقرير لشهادات حية للضحايا.

وعلى هامش المنتدى، قال روبيل بحو، عضو اللجنة المنظمة للمنتدى، إن “المنتدى هو الأول من نوعه لتوثيق وتسليط الضوء على جريمة طالت شعبنا السرياني الآشوري في حوض الخابور وأنصاف الضحايا نتيجة الإبادة العرقية التي تعرضوا لها، وتدمير كنائسهم والقرى والبنية التحتية في المنطقة”.

وأشار بحو في تصريح لنورث برس إلى أن عدم تدويل هذه القضية يعود إلى عدم وجود تواصلات بشكل مباشر مع جهات خارجية وتناولها ضمن إطار إعلامي وعاطفي فقط.

وأضاف: “لكن الفارق في هذا المنتدى بأننا سوف نعمل من الآن وصاعداً على هذه القضية بشكل قانوني وحقوقي”.

وبعد مرور سنوات على هذه الحادثة، لا يزال الأشوريون والسريان يراودهم الخوف بعدما تحول الكثير من قراهم إلى خطوط تماس مع القوات التركية وفصائل معارضة مسلحة موالية لها، عقب اجتياحهم لمدينتي سري كانيه (رأس العين) وتل أبيض أواخر عام 2019.

ويؤكد بحو، أن أحد القضايا المهمة في ظل المخاض السياسي الذي تعيشه سوريا هو تحقيق العدالة الانتقالية لإيصال مخرجات هذا المنتدى إلى دمشق بعدما تعرض عشرات الآلاف من شعبهم إلى حالات من التهجير والقتل بأشكال مختلفة.

وأضاف: “يجب أن يكون ضمانة لحقوق شعبنا في سوريا إلى جانب المكونات الاخرى، كون أي ضمانة لحقوق جميع المكونات ستحد وتواجه أي فكر ورغبة بمساس أي ضرر تجاه أي مكون”.

إعداد: دلسوز يوسف – تحرير: سعد اليازجي