البازارات تزدهر في أرياف الرقة

الرقة- عبداللطيف هلال-NPA 
يشهد ريف الرقة انتشاراً ملحوظاً للأسواق الشعبية المعروفة بالبازار، والتي لم تكن منتشرة في الأرياف قبل الأزمة السورية2011.
واقتصرت الأسواق الشعبية في الرقة حينها على سوقي الجمعة الشعبي، الأول  كان يقام على أطراف المدينة من الجهة الشمالية، والذي ألغي نتيجة المعارك أثناء تواجد قوات الحكومة السورية هناك، والثاني في بلدة عين عيسى شمالي الرقة. 
  
ويرتاد القرويون وأبناء البلدات البازارات لقربها من أماكن سُكناهم، ورخص أسعار المواد المعروضة قياساُ بأسواق المدينة.  
تتناوب بلدات ريف الرقة طيلة أيام الأسبوع في إقامة البازارات، إذ توجد إحداها في  قرية كبش شرقي( تشرين) شمال غربي الرقة، والتي تقام كل سبت من الأسبوع.
ويؤكد عبد الهادي الأحمد، بائع مواد غذائية في بازار السبت أن السوق ينشط في هذه الفترة تزامناً مع قدوم عيد الفطر السعيد واستعداد الأهالي لاستقباله من خلال شراء متطلبات العيد.
يقول الأحمد “السوق أصبح سوقاً تجارياً بمعنى الكلمة ويرتاده المئات من الناس منذ صباح يوم السبت “.
أما نايف غضبان الرجب أحد أهالي قرية كبش وسطي، فإنه يقصد البازار كل يوم سبت للتسوق وتأمين حاجات المنزل من خضار ومواد غذائية تكفي  لمدة أسبوع، وذلك لرخص الأسعار وقربها. 
يقول الرجب “الأسعار قريبة من الجملة وهو ما يوفر المال، كما يمكنك أن تجد في السوق كل ما تحتاجه وفي جولة واحدة دون الحاجة لمشقة السفر وقصد أسواق المدينة البعيدة ذات الأسعار المرتفعة”.
علي المخلف (59 عاماً) يقيم بجانب السوق  في بلدة كبش شرقي يبين أن الأسعار في البازار أرخص بكثير مقارنة مع أسعار المحلات في أسواق المدينة مع وجود فرق شاسع، مطالباً بلجنة لمراقبة الأسعار.
وأكثر ما يتم تداوله في البازارات من مواد وسلع أغلبها منتوجات محلية من تجارة المواشي والدواجن و الخضار إضافة للمواد الغذائية الأخرى والألبسة الأوروبية المستعملة.