بعد مجزرة عقيبة جنوب عفرين قبل يومين.. سكان يروون تفاصيل قصف دام
ريف حلب الشمالي- دجلة الخليل- نورث برس
تعرضت قرية عقيبة التابعة لناحية شيراوا جنوبي عفرين، مساء الثلاثاء الماضي، لقصف عنيف من قبل القوات التركية وفصائل المعارضة المسلحة التابعة لها، أدى لفقدان ثلاثة مدنيين من عائلة واحدة لحياتهم، بينهم طفلة، وإصابة ثلاثة آخرين بجروح.
وتسبب القصف التركي على قرية عقيبة، إلى انهيار سقف منزل على عائلة مهجرة من قرية بريمجة التابعة لناحية معبطلي، حيث كان يتواجد في المنزل ثمانية أشخاص، فقد ثلاثة منهم حياتهم، فيما أصيب ثلاثة آخرون بجروح.
وقالت زلوخ يوسف، وهي من سكان قرية عقيبة، إن ابنها لم يفلح في سحب يد الطفلة لإخراج الجثة من تحت الأنقاض لأن جسدها بالكامل كان تحت الركام.
وقالت أنجيلا رشو، الرئيسة المشاركة للهلال الأحمر الكردي، لـ"نورث برس"، إنهم لم يتمكنوا من إخراج جثث الضحايا في عقيبة حتى صباح اليوم التالي، وذلك "لاشتداد القصف على القرية واستمراره إلى ما بعد منتصف الليل".
وتم انتشال الجثث من تحت أنقاض المنزل بالاستعانة بالآليات والرافعات الكبيرة، بحسب رشو، فيما نقل الجرحى الثلاثة إلى مشفى "أفرين" في ريف حلب الشمالي.
وقالت منظمة حقوق الإنسان في عفرين إن القوات التركية استهدفت قرية عقيبة بقذائف المدفعية من القاعدة التركية المتواجدة في قرية تلف، التابعة لناحية جنديرس، ومن مدينة إعزاز في ريف حلب الشمالي.
وقال عبد العزيز نعسان، من سكان قرية عقيبة، والذي استهدف منزله أيضاً بقذيفتين في اليوم نفسه، إنهم اضطروا أثناء القصف للاحتماء بحمام المنزل، ليفروا بعدها إلى وسط القرية مع اشتداد القصف على غربيّها.
وانفجرت قذيفة مدفعية داخل منزل نعسان مخلفة أضراراً كبيرة، في حين لم تنفجر أخرى سقطت خلف المنزل.
وتتعرض قرية عقيبة المكتظة بمجهري عفرين، لقصف شبه يومي، يتسبب بسقوط ضحايا ووقوع أضرار, حيث استهدفت القوات التركية في الثالث من شباط/ فبراير الجاري بعدة قذائف، ما تسبب بفقدان مدني لحياته وإصابة ابنته بجروح.
وكانت القوات التركية وفصائل المعارضة المسلحة التابعة لها استهدفت القرية نفسها في /26/ كانون الثاني يناير الماضي بأكثر من /25/ قذيفة, متسببة بأضرار مادية في منازل الأهالي.
وتعيش في قرية عقيبة نحو /500/ عائلة، بينها /150/ عائلة من مهجّري عفرين، وفق ما أوضحه سكان من القرية لـ"نورث برس".
ومع تعرض قرية عقيبة للقصف المتكرر، يخشى سكانها كغيرهم من سكان القرى المجاورة من أن يضطرهم ذلك لإخلائها, كما جرى الأمر مع سكان قرية صوغانة المجاورة والتي تمّ إخلاؤها بالكامل بعد استهدافها بقصف مكثّف أدى إلى احتراق المحاصيل الزراعية فيها خلال الصيف الماضي.