حلب – نورث برس
حجم دمار المباني والأنقاض خير شاهد على ما كانت عليه منطقة معامل الليرمون، المنطقة الصناعية لمدينة حلب، من ازدهار. تعتبر هذه المنطقة المحاذية لبلدة الليرمون وجمعية الزهراء.
في هذه المنطقة المحاذية لبلدة الليرمون وجمعية الزهراء، تجولت كاميرا "نورث برس"، بين المباني والأنقاض، ونقلت حجم الدمار الذي خلّفته الاشتباكات المترافقة مع القصف المدفعي وغارات الطيران الحربي، في منطقة معامل الليرمون الواقعة تحت سيطرة قوات الحكومة السورية.
لم يقتصر الدمار والخراب على سطح أرض منطقة معامل الليرمون، فحتى باطن أرضها عاثت به فساداً فصائل المعارضة المسلحة، خلال فترات سيطرتها المتقطعة على المنطقة.
ورصدت "نورث برس" رفقة مقاتلين من القوات الحكومية، الممرات السرية التي كان عناصر فصائل المعارضة المسلّحة يستخدمونها، خلال سنوات سيطرتهم على المنطقة.
وسيطرت فصائل المعارضة المسلّحة على منطقة الليرمون للمرة الأولى عام 2012 بعد اشتباكات مع قوات الحكومة السورية، وتعرضت المنطقة على إثرها للقصف من القوات الحكومية، ومن طيرانها الحربي إضافة للبراميل المتفجرة من المروحيات الحربية.
واستعادت فصائل المعارضة سيطرتها على منطقة الليرمون في النصف الأول من عام 2015، بعد أن فقدتها لصالح القوات الحكومية، في بداية العام نفسه.
وبعد 2015، تناوبت قوات الحكومة السورية وفصائل المعارضة المسلحة في السيطرة على المنطقة، إلى أن سيطرت عليها القوات الحكومية بشكل كامل في السادس عشر من شباط/ فبراير الجاري، والتقدم باتجاه كفرحمرة وحريتان ومناطق أخرى في الريف الشمالي الغربي لحلب.
وبذلك أصبحت مدينة حلب بالكامل بمأمنٍ من قذائف فصائل المعارضة، التي كانت تتمركز في الليرمون وغيرها من الريف القريب من المدينة، وفي بعض أحياء المدينة.