ازدحام في أسواق كوباني مع قدوم عيد الفطر

تشهد أسواق مدينة كوباني/عين العرب ازدحاماً في ظل إجراءات أمنية مشددة من قبل قوى الأمن الداخلي مع قرب حلول عيد الفطر.

حركة المارة في شارع التلل الذي يشتهر بمحلات الألبسة والأحذية ومواد التجميل تصل إلى ذروتها في ساعات المساء.

ويرى الأهالي أن الاستقرار الأمني في المنطقة بشكل عام وفي المدينة بشكل خاص، إضافة إلى توفر البضائع المختلفة، ساهم في زيادة حركة المواطنين في الأسواق مقارنة مع الأعوام الماضية، علاوة على الحركة العمرانية التي تنشط في المدينة بعد أعوام من خروج تنظيم “الدولة الاسلامية” منها.

يقول نزار إبراهيم شيخو أحد المواطنين من كوباني لـ”نورث برس” إن القضاء على التنظيم “شكل ارتياحاً لدى الأهالي رغم وجود خلايا نائمة للتنظيم”, آملاً أن يكون العيد خيراً على جميع المكونات من الكرد والعرب والتركمان في مناطق شمال وشرقي سوريا.

من جهتها توضح المواطنة فاطمة زيتو العائدة من تركيا أن الوضع الأمني في المدينة يعتبر جيداً والبضائع متوفرة باختلاف أنوعها، آملةً بأن يعم السلام على سوريا بشكل عام.

 

بدورها تقول سميرة محمد من بلدة شيران شرقي كوباني، إن المدينة تتطور يوماً بعد يوم، وتفتتح محلات جيدة فيها، آملة أن يعود أهالي كوباني النازحون واللاجئون إلى مدينتهم.

وأكد فرهاد ملا صاحب محل ألبسة أن أصحاب المحلات يحاولون قدر الإمكان مساعدة الأهالي ووضع هامش قليل للربح كي يتمكن المواطنون من شراء حاجياتهم، مضيفاً أنه رغم افتتاحه المحل مؤخراً لكنه يشهد حركة وإقبال جيدين من المواطنين وخاصة خلال موسم العيد.

يتزامن حلول العيد هذا العام مع ارتفاع ملحوظ في سعر صرف الدولار مقابل الليرة السورية، والذي تتراوح ما بين /580-570/ ليرة سورية للدولار الواحد، الأمر الذي يؤثر على القدرة الشرائية للأهالي.

وترتبط حركة الأسواق في مناطق شمال وشرقي سوريا بسعر صرف الدولار الأمريكي بشكل مباشر رغم عدم تناسب دخل السكان مع أسعار صرفه.

وتبقى بعض العوائل التي تعتمد على ابناءها المغتربين في تدبير المعيشة, هي التي لا تتأثر بارتفاع سعر الصرف لأنها تقبض العملة الأجنبية.

 

تبين بيروا كنعان أن موديلات الألبسة هذا العام والمحلات الجديدة التي افتتحت لم تكن موجودة في العيد الماضي، إلا أن “أسعارها مرتفعة بسبب ارتفاع سعر صرف الدولار”.

 

كما يرى دوغان أحمد شيخو أسعار الألبسة مرتفعة مقارنة بدخل المواطن، لارتباطها بالدولار.

نوعية وأسعار البضائع تختلف من محل لآخر كما تشير شيرين شيخ محمد، إلا أن موديلات الألبسة وخاصة بالنسبة للأطفال تعتبر ممتازة مقارنة مع الأعوام الماضية، وأسعارها مقبولة إلى حد ما، لارتباطها بسعر صرف الدولار.

بدوره يقول عبد السلام محمد صاحب محل لبيع “ضيافة العيد” إن البضاعة تأتيهم من مدينتي حلب ودمشق وأن أسعارها جيدة، وأن حركة السوق وشراء الناس لهذه المنتجات ازدادت أكثر من الأعياد السابقة، كما أن السوق يشهد ازدحاماً وحركة كبيرة للمواطنين مقارنة مع السنوات السابقة.