الإدارة الذاتية: قرار وقف برامج المساعدات الأميركي تسبب بأضرار خدمية وتعليمية وصحية

الرقة – نورث برس

قال مسؤول في الإدارة الذاتية بشمالي سوريا، السبت، لنورث برس، إن قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب، بتعليق برامج المساعدات الخارجية لـ 90 يوماً، تسبب بأضرار خدمية وتعليمية وصحية، ومشاكل جمة في المخيمات بالمنطقة.

وبحسب الأمر التنفيذي الذي وقعه ترامب بعد ساعات من توليه منصبه لفترة ولاية ثانية، “يجب على جميع رؤساء الإدارات والوكالات المسؤولين عن برامج مساعدات التنمية الخارجية للولايات المتحدة إيقاف الالتزامات الجديدة وصرف أموال مساعدات التنمية على الفور”.

وقال ناجي حبو، الرئيس المشارك لدائرة شؤون المنظمات في الإدارة الذاتية، إن القرار أثر بشكل مباشر على النازحين والقاطنين في المخيمات، وسط الظروف الصعبة التي تمر بها الإدارة وعدم وجود معابر دولية معها، في ظل استمرار الهجمات التركية التي تسببت بموجة نزوح جديدة من ريف حلب الشمالي.

وأضاف حبو أنه يوجد دعم من بعض المنظمات الأوربية غير المشمولة بالقرار، لكن لا تشكل نسبتها 25% من الدعم الإنساني.

وأمس الجمعة، قالت هيومن رايتس ووتش إن “تعليق الحكومة الأميركية المساعدات الأجنبية قد يؤدي لتفاقم الظروف المهددة للحياة في سوريا”.

وأضاف حبو أن قطاعات الصحة والتعليم والطاقة والزراعة والمساعدات الغذائية والأطفال والتغذية العلاجية, البيئة والمياه والصرف الصحي وذوي الاحتياجات الخاصة والاقتصاد المحلي والتأهيل النفسي، ولاسيما في المخيمات، كل هذه القطاعات تأثرت بشكل مباشر بقرار تعليق المساعدات.

ووصلت نسبة تخفيض الموظفين في المنظمات العاملة وفق برامج المساعدات الأميركية، إلى أكثر من 80 %.

يقطن في مخيمي الهول وروج بشمالي سوريا، حوالي 50 ألف شخص، وتبلغ نسبة الأطفال دون سن الخامسة حوالي 23% .

بينما الأطفال بين السن الـ 5 – 18 عام تبلغ نسبتهم حوالي 42%، وهؤلاء تأثروا بشكل مباشر لتوقف كافة الخدمات المقدمة إليهم، بحسب حبو.

وقال مسؤول المنظمات في الإدارة الذاتية، إن أكثر المنظمات تضرراً في المخيمات هي (بلومنت – ميرسي كول – كير – سيف ذا جيلدرن).

ويشكل نقص المساعدات الغذائية والصحية تحدياً كبيراً في مواجهة تداعيات هذا القرار، إذ أن معدل سوء التغذية بين النساء والأطفال يصل لقرابة 20 ألف من القاطنين في هذين المخيمين، وفقاً لناجي حبو.

وأشار إلى أنه هناك خمسة آلاف شخص في المخيمات بحاجة إلى رعاية طبية كونهم يعانون من أمراض مزمنة.

وذكر المسؤول أيضاً، أن هناك 1500 شخص من ذوي الاحتياجات الخاصة وهذا القرار يعرضهم للمزيد من التهميش والمعاناة.

إعداد وتحرير: هوشنك حسن