تحطيب شبه كامل لـ/3/ آلاف شجرة زيتون في قرية واحدة شمالي عفرين
عفرين – نورث برس
قامت فصائل المعارضة المسلحة التابعة لتركيا في إحدى قرى ناحية راجو شمالي مدينة عفرين بالتقليم الجائر (كسح) لآلاف الأشجار عائدة ملكيتها لمهجري عفرين القاطنين في مدينة حلب وريفها الشمالي لتحويلها لحطب وبيعها في أسواق إعزاز والباب.
وأقدم فصيل "الحمزات" على كسح /3000/ شجرة في قرية قدا /9/ كم جنوبي ناحية راجو، لاتهام مالكي أشجار الزيتون بالتعامل مع الإدارة الذاتية سابقاً، في حين يقطن مالكوها مدينة حلب وريفها الشمالي بعد تهجيرهم أثناء العملية العسكرية التركية على منطقة عفرين في كانون الثاني/ يناير 2018.
وكانت مصادر محليّة من عفرين أكدت لـ"نورث برس" أنّ نسبة الأشجار التي تمّ قطعها في الفترة الأخيرة تجاوزت /30/ بالمئة في عموم المنطقة.
وأفاد محمد فاضل (اسم مستعار) وهو من أحد سكان قرية "قدا" بأن مسلحي الفصيل بدأوا منذ شهر على كسح أشجار الزيتون المنتشرة على طرفي الطريق الواصل بين مركز ناحية راجو والقرية بدءاً من مفرق قرية الدرويشية وصولاً لوادي القرية الذي يعرف بـ"ميدانا".
وقال فاضل إن حوالي /15/ مسلح يعملون في عمليات الكسح المستمرة، يتوافدون بشكل يومي من قرية عطمانا التي تعتبر مركز قيادة فصيل "الحمزات" التي كانت قد أصدرت قراراً لقطع الأشجار.
وتتجه عملية الكسح نحو الأراضي الزراعية باتجاه قرية الدرويشية التابعة لناحية راجو شرقي قرية قدا ودمبلي التابعة لناحية معبطلي جنوبي القرية، في ظل مخاطر عن تضرر أكثر من /10/ آلاف شجرة عائدة ملكيتها لأهالي القرية المهجّرين بحسب مصادر محلية.
وكانت قد وثقت "نورث برس" بالصور عملية تحطيب غابة المحمودية بمدينة عفرين شمالي حلب.
وكانت منظمة حقوق الإنسان في عفرين قد وثّقت في تقريرٍ نشرته في السادس عشر من الشهر الفائت، قطع القوات التركيّة وفصائل المعارضة المسلّحة التابعة لها لأكثر من /180/ ألف شجرة زيتون والأشجار الحراجيّة، بالإضافة إلى قطع أكثر من /300/ شجرة معمّرة ونادرة و/15/ ألف شجرة سنديان بهدف التجارة.