NPA
قتل مدني واحد على الأقل وجرح /3/ آخرون أمس الثلاثاء في ناحية جنديرس التابعة لمنطقة عفرين شمال غربي سوريا، إثر نشوب اشتباكات بين فصيلين من فصائل المعارضة المسلحة المدعومة تركيا.
وأفاد مراسل “نورث برس ” في عفرين بأن المدني سليمان سلو طوبال (35 عاماً)، من أهالي ناحية جنديرس (الحي الجنوبي) وأب لأربعة أطفال، فقد حياته نتيجة الاشتباكات التي دارت بين فصيلي أحرار الشرقية وأحرار الشام.
وكانت الاشتباكات قد اندلعت بين الفصيلين في مركز سوق جنديرس على خلفية اعتقال فصيل أحرار الشام عنصراً من فصيل أحرار الشرقية المدعو أبو صقر طبقة، وذلك بعد خلاف بينهما على تقاسم مناطق النفوذ.
وشهدت الناحية منذ صباح أمس حالة توتر أمني واستنفار الفصائل المسلحة في أحياء وسوق جنديرس، بالإضافة لاستقدام الجيش التركي لتعزيزات عسكرية.
وقام كثير من أهالي الناحية بإغلاق محالهم التجارية، استنكاراً لممارسات تلك الفصائل بحقهم.
ويشهد مركز الناحية منذ فترة حالة توتر أمني بين السكان الأصليين من الكرد وعناصر وعوائل الفصائل المسلحة، وذلك بعد اختطافهم الأسبوع الفائت لثلاثة أشخاص، وقتلهم للمواطن رشيد حميد خليل بعد عجز ذويه عن تأمين “الفدية”.
وكانت مصادر محلية في عفرين قد أكدت مقتل ابن رشيد الطفل محمد رشيد خليل من ذوي الاحتياجات الخاصة بعد ثلاثة ايام من مقتل والده، ولم يتأكد بعد من مصير المواطن شرف الدين سيدو الذي ظهر في الصورة مع الضحيتين الأب وابنه.
وشهدت ناحية جنديرس يوم أمس مظاهرة لأهالي الناحية أمام مبنى الوالي تنديداً بمقتل المواطن رشيد وابنه علي يد عناصر الفصائل المسلحة، وتكرار عمليات خطف المدنيين وابتزاهم بطلب فدية لإطلاق سراحهم, حسب مراسلنا.
ويرجح بعض الأهالي أن تلك المواجهات التي جرت أمس مفتعلة لفض المظاهرة وإجبارهم على التفرق.
وعلى صعيد متصل, تظاهر عدد من المهجرين في عفرين, احتجاجاً على قرارات مجلس عفرين المحلي بإلغاء مكاتب تسيير شؤون النازحين في المنطقة.
جدير بالذكر أن مدينة عفرين وريفها تضم عشرات آلاف النازحين من مناطق سورية، قدموا بعد أن سيطرت القوات التركية و”قوات غصن الزيتون” على المنطقة في آذار / مارس من العام 2018.