مقتل دفعتين من المسلحين السوريين التابعين لتركيا في معارك بمدينة طرابلس

نورث برس

أفادت مصادر خاصة من داخل مدينة عفرين إن دفعتين من المسلحين السوريين التابعين لتركيا, تم إرسالهم سابقاً إلى مدينة طرابلس الليبية قد قُتلوا, فيما تشهد المكاتب التي افتتحتها القوات التركية في مدينة عفرين شمال حلب اقبالاً متزايداً من قبل مسلحي فصائل المعارضة المسلحة التابعة لتركيا للالتحاق بقوات حكومة "الوفاق" الليبية.

وتتواتر المعلومات بخصوص حضور سوريين أرسلتهم تركيا إلى ليبيا، الواحدة تلو الأخرى، لا سيما بعد نشر مقاطع فيديو وثقت حضورهم في العاصمة طرابلس.

وأوضحت المصادر أن القوات التركية افتتحت في وقت سابق عدداً من المكاتب في المدينة لتسجيل المتقدمين إلى القتال في ليبيا، بينها مكتب في مدرسة أمير الغباري وسط المدينة، وآخر في محيط القصر العدلي، مشيرة إلى أن "قادة الفصائل أيضا يستطيعون تسجيل أسماء المتقدمين من المسلحين المنضوين في فصائلهم".

وأكدت أن سبب الاقبال المتزايد هو "نتيجة الإغراءات التي تقدمها تركيا وكذلك الغموض الذي يلف المنطقة في أعقاب العملية العسكرية التي تنفذها القوات الحكومية السورية والروسية في محافظة إدلب".

وأضافت أن المسلحين يقبلون على تسجيل أسمائهم "طمعاً في الراتب البالغ ألفي دولار أمريكي، علاوة على الغنائم الموعودة"، مؤكدة أن البعض منهم يجدون ليبيا باباً للهروب نحو أوروبا وتقديم اللجوء فيها.

كما وأكدت  المصادر أن دفعتين كاملتين من المسلحين السوريين قُتلوا في الأراضي الليبية في معارك مدينة طرابلس.

تقارير صحفية وإعلامية سابقة, أكدت من جانبها بداية العام 2020, وصول عدد كبير من المسلحين السوريين وصلوا إلى ليبيا عن طريق رحلات جوية غير مسجلة, إذ أشارت إذاعة "RFI" الفرنسية إلى هبوط /4/ طائرات تحمل مسلحين سوريين موالين لأنقرة في مطار معيتيقة الليبي نقلا عن مصادر بالمطار.

وكان مستشار رئيس مجلس النواب الليبي، فتحي المريمي، قد قال سابقاً لـ"نورث برس" إن "العناصر السورية وغيرها التي تأتي إلى ليبيا عبر تركيا معروفة منذ فترة طويلة"، مشيراً إلى أن "أنقرة تقوم بدعم العناصر والجماعات الإرهابية، بمدها بالسلاح والعتاد والميلشيات من سوريا وغيرها".

على صعيد متصل حذر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، أمس السبت، تركيا من دون أن يسمّيها، من مغبة إرسال قوات عسكرية إلى ليبيا، معتبراً أن "أي دعم أجنبي للأطراف المتحاربة" في ليبيا "لن يؤدي إلا إلى تعميق الصراع" في هذا البلد.

وقال غوتيريش، في بيان، إن "أي دعم أجنبي للأطراف المتحاربة لن يؤدي إلا إلى تعميق الصراع المستمر وسيزيد من تعقيد الجهود المبذولة للتوصل إلى حل سياسي سلمي وشامل".