الرقة – نورث برس
شهدت مدينة تل أبيض / كري سبي، احتجاجات أهلية من قبل من تبقى من السكان داخل المدينة، وسط توتر يسود الأجواء في المدينة الواقعة في الريف الشمالي للرقة، بمحاذاة الحدود مع تركيا.
المدينة التي تسيطر عليها القوات التركية وفصائل المعارضة المسلحة، سادت فيها حالة من الغليان، مع توتر ساد الأجواء ترافق مع تظاهرات من قبل عشرات السكان عند دوار البلدية، مطالبين بمحاسبة منفذي جريمة قتل بحق أحد الشبان.
الشاب عمار الحجي، كان قد فقد حياته على يد عناصر من فيلق تابع "للجيش الوطني السوري"، تعمدوا قتله بعد أن حاولوا سرقة سيارته.
وكان أفاد مصدر محلي لـ"نورث برس" أن المدعو عمار الحجي، والذي يعمل كسائق سيارة أجرة في تل أبيض / كري سبي، أوصل عناصر من "فيلق المجد" التابع "للجيش الوطني السوري"، إلى المكان الذي سيطروا عليه في قرية كندار.
وعند وصولهم حاول العناصر سرقة سيارة الحجي وأمواله، إلا أنه قام بمقاومتهم، ما دفعهم لقتله، بحسب المصدر.
وخلال الشهر الماضي كانت قد انتشرت أنباء تفيد بنشوب اقتتال مسلح بين أعضاء الفصائل المسلحة التابعة لتركيا في مدينة رأس العين/ سري كانيه, إثر خلافات تتعلق بسرقة فصائل لمناطق استملكتها فصائل أخرى.
كذلك كانت بلدة سلوك الواقعة في الريف الشمالي للرقة، والخاضعة لسيطرة فصائل المعارضة المسلحة التابعة لتركيا، شهدت أمس الأربعاء، مظاهرة ضمت عشرات الأشخاص من المتواجدين في البلدة وسكانها.
المظاهرة جابت شوارع في البلدة، طالب خلالها المتظاهرون بإعدام منفذ عملية تفجير السيارة المفخخة في بلدة سلوك، والتي نجم عنها فقدان /3/ أشخاص لحياتهم وإصابة نحو /5/ آخرين بجراح متفاوتة الخطورة.
وشهدت مناطق متفرقة من المناطق التي سيطرت عليها القوات التركية خلال الأشهر الأخيرة، عمليات تفجير تسببت بقتل وإصابة عشرات الأشخاص بجراح متفاوتة الخطورة.