إدارة مخيم عين عيسى تمنع عوائل من دير الزور دخول المخيم

منعت إدارة مخيم عين عيسى (شمال الرقة) النازحين القادمين من مدينة دير الزور دخول المخيم والذين يبيتون في العراء منذ ثلاثة أيام أمام باب المخيم.

وقدمت تلك العوائل من المناطق التي سيطرت عليها قوات سوريا الديمقراطية بعد القضاء على تنظيم “الدولة الاسلامية” في دير الزور (شرقي سوريا)، ويقول القادمون أنهم يخافون العودة إلى منازلهم لنشاط خلايا التنظيم، وقلة الخدمات المقدمة من الإدارة الجديدة في المنطقة.

ويضم مخيم عين عيسى حوالي/13200/ نازح بواقع /2800/ عائلة من دير الزور الرقة وريف حلب, كما يوجد عدة عوائل عراقية التجأت من الموصل, وبعض عوائل تنظيم “الدولة الإسلامية”.

يقول علي حاج محمد (28 عاماً) أب لأربعة أطفال وينحدر من مدينة الميادين شرق دير الزور على الحدود السورية العراقية بأنه ظل تسعة أشهر في الميادين بعد سيطرة الحكومة السورية عليها, لكن سوء الأوضاع وعدم توفر الأمان وغلاء الأسعار وإجبار حواجز “النظام” الناس على دفع الرشاوي، دفعه للخروج من المدينة.

يؤكد حاج علي: “هذا ما دفعني وأسرتي لمغادرة الميادين والتوجه إلى مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية التي تعتبر أفضل مقارنة مع مناطق النظام”.

ويردف: “منذ يومين أنا وعائلتي في العراء دون أكل وشرب ننتظر إدارة المخيم السماح لنا بالدخول”.

كما تؤكد هناء البوعلي 23)عاما) على كلام زوجها علي حاج محمد، مبينة بان الأوضاع المعيشية صعبة وزوجها مصاب ولا يستطيع العمل, ولا يملكون بيتاً أو أرضاً ليقتاتوا منه.

وتقول هناء أنها سمعت من الناس أن الأوضاع بمخيم عين عيسى جيدة ويتوفر فيها كل شيء, لذلك “نطالب إدارة المخيم السماح لنا بالدخول”.

يتوفر في المخيم متطلبات المعيشة الأساسية بالإضافة إلى الخدمات التي تقدمها الإدارة الذاتية وإدارة المخيم للتخفيف من معاناة النازحين، فيوجد فيه مخيم عدة مدارس ويضم حوالي/4/ آلاف طالب, كما نشأ فيه سوق شعبي يتضمن أكثر من مئة محل تجاري, ومطبخ عام يقدم وجبات مجانية للاجئين.

امتناع القاطنين في المخيم من الخروج و العودة إلى بلداتهم وقراهم يزيد من مشكلة استقبال نازحين جدد، ويقول جلال العياف المدير المشارك للمخيم لـ”نورث برس”، إن”خروج العائلات من المخيم قليل جداً وهذا يسبب تأخرنا لاستقبال عائلات قادمة حديثا”.

و يردف قائلاً: “عندما تخرج عائلة من المخيم نضع بدلاً منها عائلة جديدة”.

كما أشار العياف إلى أن النازحين يقصدون مخيم عين عيسى بسبب الأمان الذي يفتقدونه في قراهم “المحررة” حديثا من التنظيم وخلاياه, إضافة إلى توفير الخدمات الأساسية لهم, علاوة على السماح للنازحين الخروج والعمل خارج المخيم.

وتعتبر الأراضي المحيطة بمخيم عين عيسى أملاك خاصة, الأمر الذي يحد من توسعه, أو إنشاء قطاعات ملحقة بالمخيم.