المجلس التركماني ينقل مقره للداخل السوري لتوطين التركمان في مناطق جديدة

نورث برس

 

في إطار استمرار سياسة التغيير الديمغرافي التي تتبعها تركيا في المناطق التي سيطرت عليها من الشمال السوري، قام المجلس التركماني السوري، التابع لهيئة الائتلاف الوطني المعارض بتشكيل مقر له في مدينة الراعي بريف حلب الشمالي والخاضعة لسيطرة الفصائل المعارضة التابعة لتركيا، إثر قرار بنقل مقره إلى الأراضي السورية.

 

ونشر المجلس عبر صفحته على "الفيس بوك" يوم الثلاثاء 31 كانون الأول/ ديسمبر 2019 عدة صور قال إنها لمشروع إنشاء مقره الجديد في الجهة الشمالية الشرقية لمدينة الراعي على الطريق الواصل بين مركز المدينة ومعبر الراعي.

 

وكان المجلس أعلن نقل مقره إلى الداخل السوري في منطقة ريف حلب الشمالي الخاضعة لسيطرة الفصائل المسلحة التابعة لتركيا في تموز / يوليو الماضي، بعد إعلانه عن وضع نظام داخلي جديد يتضمن مواد من شأنها تسهيل إدارة المجلس داخل الأراضي السورية وعودة تركمان سوريا إليها.

 

ويأتي هذا، بعد افتتاح الائتلاف الوطني مقراً له في ريف حلب الشمالي، في نيسان/ أبريل الماضي. وكان تشكيل المجلس التركماني السوري في 30 آذار/ مارس عام 2013، خلال اجتماع عقد في العاصمة التركية أنقرة بحضور الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.

 

ومع تشكيل تركيا للمجلس التركماني ودعمها للفصائل المعارضة السورية سيطرت على المدن الحدودية ابتداءاً من مدينة اعزاز وجرابلس وعفرين حتى بمدينتي رأس العين/سري كانيه وتل أبيض/كري سبي، وأعلنت عن مشروع التغيير الديمغرافي للمناطق التي سيطرت عليها بحجة إنشاء ما يسمى "المنطقة الآمنة"، وقامت بتهجير سُكانها الأصليين من الكُرد وتوطين عوائل مُسلحي الفصائل المعارضة التابعة لها إلى جانب توطين التركمان أيضاً.