مصالح متضاربة ورفض للتطبيع يعطلان افتتاح معبر أبو الزندين بريف حلب
غرفة الأخبار – نورث برس
لليوم السابع على التوالي يستمر اعتصام سوريين محتجين على فتح معبر أبو الزندين بريف حلب، الفاصل بين مناطق سيطرة المعارضة الموالية لتركيا والقوات الحكومية، ويرون أن افتتاحه بوابة للمصالحة مع دمشق.
شهد المعبر خلال الأشهر الفائت تطورات تمثلت حول الهدف من افتتاحه والمصالحة بين أنقرة ودمشق وافتتح نهاية حزيران/ يونيو الماضي، وأغلق بسبب احتجاجات شعبية.
قبل ثمانية أيام نشرت نورث برس خبراً عن اجتماع في حوار كلس بريف حلب، بين ضباط أتراك وقادة في فصائل الجيش الوطني، واتفق المجتمعون على فتح المعبر دون إحداث ضجة أو احتجاج على فتحه.
وبعد 24 ساعة من افتتاحه تعرض المعبر لقصف مدفعي لم تتبناه أي جهة وتسبب بإغلاقه، فيما تستمر الآن احتجاجات رافضة مع تعزيزات عسكرية للفصائل في محيطه، بينما شهدت الباب بريف حلب احتجاج لآخرين قالت مصادر نورث برس إنهم أبناء تجار ومنتفعون يطالبون بفتح المعبر لأسباب اقتصادية أو انتفاعية.
ويقع المعبر في قرية أبو الزندين شمال حلب، يفصل المعبر القرية عن مزارعها الخاضعة لسيطرة القوات الحكومية، وهو معبر تجاري ويقع على الطريق الدولي إم فور.

وقال متجون لمراسل نورث برس، إن افتتاح المعبر “خيانة للثورة السورية وهو بوابة للمصالحة مع نظام الأسد”.
واللافت أن الحكومة المؤقتة التي تمثل الجسم الإداري للمعارضة الموالية لتركيا، لم تصدر حتى الآن أي بيان حول افتتاح المعبر ولم تعلن موقفاً بالرفض أو القبول.
ولم تعلق دمشق أيضاً على أنباء افتتاح المعبر حتى الآن.
وقالت مصادر متابعة في ريف حلب لنورث برس، إن بعض الفصائل تطالب بإيراد مالي لقاء فتح المعبر ويبدو أن تركيا لا تقبل بهذا الأمر، لذلك فهي تحرض على الاحتجاجات، “ويبدو أن فصائل أخرى حصلت على وعود مقابل حماية المعبر والوقوف ضد الاحتجاجات الرافضة له”.
وفي مدينة حلب، تحدث متابع للشؤون الأمنية في المنطقة عن رفض إيراني لافتتاح أبو الزندين بسبب إبعاده عن عملية المصالحة بين أنقرة ودمشق، و”رجّح” أن تكون فصائل إيرانية هي من استهدفت المعبر من أجل تعطيله.