قتال مستمر وتصاعد للمأساة ومهاجمة مخيم للنازحين وقرى في مثلث العملية

عين عيسى – NPA
جرت يوم أمس اشتباكات عنيفة بين قوات سوريا الديمقراطية وفصائل المعارضة المسلحة المدعومة تركياً في محيط مخيم عين عيسى وقريتي الهوشان وشركراك في شمالي الرقة.
حيث اندلع حريق في المخيم تسبب بفوضى واسعة وأضرار مادية جسيمة، أدى لهروب العشرات من عوائل تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) مع فصائل المعارضة المسلحة، نحو جهة مجهولة، فيما توجه المدنيون نحو بلدة عين عيسى جنوب المخيم.
وكانت فصائل المعارضة المسلحة المدعومة تركياً، قامت بنشر فيديو تقوم فيه بإخراج عوائل من مخيم عين عيسى وبينهم عوائل وأطفال عناصر تنظيم "الدولة الإسلامية".
وعلى إثرها أرسلت قوات الحكومة السورية تعزيزات عسكرية ثقيلة لمحيط المخيم، مؤلفة من دبابات ومدرعات، بينما شوهد تحليق لطائرات لا تزال غير معروفة إلى الآن، في سماء منطقة عين عيسى.
وتتمكن قوات سوريا الديمقراطية من تدمير دبابتين للقوات التركية، وفصائل المعارضة المدعومة منها، في منطقة أبو صرة بالريف الغربي لمدينة عيسى بشمالي الرقة.
وعلى الصعيد نفسه دارت اشتباكات قوية بين قوات سوريا الديمقراطية ومسلحي المعارضة المدعومة تركياً على محوري العالية والمناجير جنوب سري كانيه /رأس العين.
في حين تعرضت مناطق في محيط قرية قصر الديب وحب الحوى في ريف مدينة المالكية / ديرك، في مثلث الحدود السورية- العراقية – التركية لقصف من قبل القوات التركية، ما تسبب بنزوح من تبقى من السكان من المنطقة.
وفي منطقة مشرافة بضواحي مدينة رأس العين / سري كانيه، اُختطف مدنيين اثنين وأصيب ثالث، على يد مجموعة من مقاتلي المعارضة المسلحة المدعومة من تركيا، خلال عودتهم إلى المدينة.
بينما تعرضت نساء من قرية الريحانية في الريف الجنوبي الغربي لمدينة رأس العين / سري كانيه، لاستهداف برصاص المقاتلين من فصائل المعارضة المدعوة من تركيا، ممن تسللوا إلى المنطقة، نقلْن على إثرها إلى مشفى تل تمر.
وأصدرت اللجنة الداخلية في مجلس الرقة المدني، تعميماً ينص على منع التجوال من الساعة التاسعة مساءً إلى الساعة السادسة صباحاً، وذلك "للضرورات الأمنية"، منوهة أن قرار التعميم ساري المفعول من تاريخ اليوم وحتى إشعار آخر.
وفي عين العرب / كوباني دخلت مساء أمس، أول مجموعة مكونة من خمس حافلات من قوات الحكومة السورية إلى المدينة، وكانت دورية للقوات الروسية واقفة عند جسر قره قوزاق قبيل تحرك القوات الحكومية السورية باتجاه المدينة.
وكانت المدينة تعيش حالة هدوء حذر وسط مخاوف من قصف تركي بأية لحظة، فيضطر الأهالي لمغادرة المدينة مساءً، ليعودوا إليها في الصباح، ملتجئين للعراء والقرى "ليكونوا بعيدين عن القصف التركي في حال حدوثه"، حسب قولهم.
أما في محيط منبج انسحبت القوات التركية وفصائل المعارضة المسلحة المدعومة منها، من نقاطهم على نهر الساجور شمالي مدينة منبج وتوجهوا إلى مدينة جرابلس الحدودية مع تركيا.