تقرير يوثق انتهاكات إنسانية وتعذيب معتقلين على يد “الجيش الوطني” بشمال سوريا

الرقة – نورث برس

وثق تقرير حقوقي صدر، الثلاثاء، تردي أوضاع المعتقلين لدى فصائل الجيش الوطني الموالي لتركيا، وتعرضهم لانتهاكات لحقوق الإنسان وتعذيبهم، خلال النصف الأول من عام 2024.

وسجلت رابطة “تآزر” للضحايا اعتقال 338 شخصاً في مناطق عفرين، ورأس العين/ سري كانيه وتل أبيض، على يد فصائل “الجيش الوطني”.

ووثق التقرير مشاركة القوات التركية في تنفيذ ما لا يقل عن 40 حالة اعتقال.

ومن بين المعتقلين الذين وثقتهم الرابطة 8 أطفال و21 امرأة، اثنتان منهن من ذوي الاحتياجات الخاصة.

ووفقاً للتقرير، فإن عدة ضحايا تعرضوا للشبح بواسطة البلانكو ولإطفاء السجائر في أجسادهم.

وتم تعليق بعض الضحايا إلى السقف، وضربهم بأعقاب البنادق، وتعرضوا للصعق بالكهرباء.

وكان بعض الضحايا قد تعرضوا لأشكال أخرى من التعذيب مثل الإغراق في الماء، تكسير الأصابع، إحداث جروح بواسطة آلة حادة، والجر خلف عربة عسكرية، بحسب “تآزر”.

وتوصل التقرير إلى أن تكرار هذه الحوادث يعكس وجود بيئة قمعية لا تُشجع على العودة الطوعية والآمنة للنازحين والمهجرين قسرياً إلى مناطقهم التي تحتلها تركيا، مما يؤدي إلى استمرار النزوح وعدم الاستقرار الاجتماعي في المنطقة.

وأشار إلى أن “الجيش الوطني” لم يقُم بالتحقيق في ممارسات قواته، التي تستمر في اعتقال المدنيين، وإخفائهم قسراً، وانتهاك حقوقهم، كما لم تفعل الحكومة التركية التي تمارس السلطة والقيادة الفعلية على تلك القوات ما يكفي لتغيير سلوكها التعسفي، “بل يتضح في كثير من الحالات أنها كانت شريكة في ارتكاب تلك الانتهاكات”.

ولفت تقرير الرابطة الحقوقية إلى أنه “على السلطات التركية ضمان عدم قيام مسؤوليها ومن تحت قيادتهم في الجيش الوطني باحتجاز أي شخص تعسفياً أو إساءة معاملته، كما أنها ملزمة بالتحقيق في الانتهاكات المزعومة وضمان معاقبة المسؤولين عنها بالشكل المناسب”.

تحرير: أحمد عثمان