قرابة مليوني طفل خارج المدرسة وأكثر من مليون معرضون لخطر التسرب

NPA
قال فريق "منسقو الاستجابة السورية" إنّه كان هناك أكثر من /1,7/ مليون طفل بين عمر /5/ و/17/ خارج المدرسة، و/1,3/ مليون طفل آخر معرضون لخطر التسرب, نتيجة ظروف الهجرة والنزوح وتدهور الأوضاع الأمنية والمعيشية في سوريا.
وأضاف الفريق في تقريره الأسبوعي أنّ "الكثير من العائلات لم تعد قادرةً على تحمل تكاليف العملية التعليمية من جهةٍ وإرسال أطفالها إلى سوق العمل لتأمين مصدر دخلٍ أضافيٍ من جهةٍ أخرى".
وقال أنّ مدراس الشمال السوري في إدلب وحلب وحماة لا تزال غير قادرةٍ على سدّ الثغرات الموجودة بالتعليم لانعدام مستوى الدخل المعيشي وانحياز الاطفال نحو العمل وتعرض العديد منها للاستهداف المباشر نتيجة العمليات الحربية.
وبيّن الفريق أنّ توقف الدعم عن التعليم في المناطق المستقرة نسبياً بالشمال السوري أدى لغيابٍ واضحٍ للفعاليات التعليمية.
كما ذكر "منسقو الاستجابة" أنّ المخيمات "تشهد ضعفاً شديداً في البنية التعليمية، فمن أصل أكثر من /1,153/ مخيم تحوي /1,2/ مليون نسمة منتشرين في مناطق شمال غرب سوريا لا يتجاوز عدد المدارس أكثر من /49/ مدرسة معظمها لا تلبي الاحتياجات التعليمية".
وأرجع الأسباب إلى توقف الدعم بشكلٍ كبيرٍ عن معظمها وعدم وجود الدعم الكافي بالحد الأدنى للنهوض بها، وقلة وجود الكوادر التدريسية المؤهلة والاعتماد على مناهجٍ تعليميةٍ قديمةٍ وكلاسيكيةٍ لا تواكب الواقع الحالي، والاستهداف المتكرر للمنشآت التعلمية.
وتعرضت المدارس للاعتداءات العسكرية خلال سنوات الحرب أدىت لخسارةٍ كبيرةٍ لحقت بالبُنى التحتية التعليمية فضلاً عن خسارة في الكوادر بمختلف المراحل وارتفاع معدل التسرب نتيجة المخاطر الأمنية، كما تم تحويل استخدام العديد منها لتصبح مراكزاً عسكريةً وأخرى لمراكز إيواءٍ نتيجة ظروف التهجير القسري والنزوح.