طائرةٌ مجهولةٌ تقصف مواقع عسكريةً على الحدود السورية العراقية واتهاماتٌ لإسرائيل
NPA
شنّت طائرةٌ مجهولةٌ مساء أمس الجمعة, غاراتٍ استهدفت مواقع عسكريةً تابعةً للحكومة السورية والقوات الإيرانية التي تساندها في مدينة البوكمال الحدودية مع العراق، وذلك بعد ساعاتٍ من إعلان العراق افتتاح معبر القائم ـ البوكمال.
وقالت وسائل إعلام روسية إنّ بعض هذه الصواريخ أصابت أهدافها فيما أُسقطت صواريخ أخرى من دون أن تحدث أضراراً.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان: "مضادات الطيران التابعة للحرس الثوري الإيراني استهدفت ليل أمس أجساماً مجهولة في سماء منطقة البوكمال بريف دير الزور الشرقي على مقربة من الحدود السورية- العراقية".
وأتهم حزب الله اللبناني بحسب وحدة الإعلام الحربي التابعة له, الطيران الإسرائيلي بتنفيذ الغارات, وقال "إنها استهدفت معسكراً قيد الإنشاء لجيش الحكومة السورية في منطقة بعيدة عن تجمع المدنيين في مدينة البوكمال على الحدود السورية- العراقية، وكان المبنى خالياً ولم تحدث الصواريخ أي إصابات".
وأضاف أن الطيران الإسرائيلي استخدم الأجواء الأردنية وقاعدة التنف الأمريكية في البادية السورية لتنفيذ العملية, ولم تعلن إسرائيل رسمياً مسؤوليتها عن ذلك.
وأغلق معبر البوكمال في العام 2014 مع سيطرة تنظيم "الدولة الاسلامية" على مدينة القائم, واستعادت الحكومة العراقية سيطرتها على المدينة في تشرين الثاني/نوفمبر عام 2017, وأمس وافق رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي، على فتح معبر القائم الحدودي مع سوريا يوم الاثنين المقبل.
وتعرضت مدينة البوكمال في 9 أيلول/سبتمبر الحالي، إلى قصف استهدف مواقع إيرانية وأخرى تابعة لحزب الله اللبناني.
وكانت شبكة "فوكس نيوز" الأمريكية قد نشرت في 3 أيلول/سبتمبر الحالي تقريراً قالت فيه، إنّ إيران أنشأت قاعدةً عسكريةً جديدةً بإدارة "فيلق القدس" الإيراني في منطقة البوكمال، وتخطط لإيواء آلاف الجنود فيها.
وتنشط القوات الإيرانية في منطقة البوكمال الواقعة على الحدود العراقية وهي بوابتها البرية إلى سوريا، في ظل دعوات أمريكية وإسرائيلية لخروج تلك القوات من كامل الأراضي السورية، الأمر الذي ترفضه إيران وتعتبر وجودها شرعياً إلى جانب الرئيس السوري بشار الأسد.